اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الثلاثاء السفير الأميركي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان بـ«ترؤس حملة نتانياهو الانتخابية»، محذراً من «اندلاع أعمال عنف في حال أقدمت إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة».

وقال عريقات في لقاء صحفي عقده بمدينة رام الله الثلاثاء إن «الخطوة القادمة لنتانياهو، هي ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ودفع الجانبين شعبا وحدودا إلى أتون العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء»، مضيفًا: «نتانياهو يفرض علينا أن نعيش تحت قوة السيف بالتوازي مع تدمير السلطة الفلسطينية، واستمرار حلم فصل غزة وإنشاء كيان مستقل في القطاع»، وفقًا لـ«فرانس برس».

وتأتي تصريحات عريقات بعد إظهار استطلاعات الرأي التي أعقبت الانتخابات الإسرائيلية التي جرت الإثنين، تصدر حزب الليكود بزعامة نتانياهو على حساب خصمه بيني غانتس، وتعهد نتانياهو الأحد بضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية المحتلة «في غضون أسابيع» إذا أعيد انتخابه.

ولفت عريقات إلى أن «نتائج الانتخابات تظهر أن غالبية المجتمع الإسرائيلي ذهبوا في طريق الاستيطان والضم والأبرتهايد، لأن الحملة الانتخابية ركزت على الضم»، وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن أواخر يناير خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ«صفقة القرن» منح الضوء الأخضر لدولة الاحتلال الإسرائيلي لضم أراضي غور الأردن الاستراتيجية.

ويرى عريقات أن حشد الدعم الدولي الرافض خطة الضم والترتيب لمؤتمر دولي للسلام وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية عوامل مساندة لمنع تنفيذ الضم على أرض الواقع، وقال عريقات: «ليس لنا مكان غير هذه الأرض، وعليه ليس أمامنا سوى تعزيز الصمود فيها»، وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية صباح الثلاثاء أنها استكملت فرز أكثر من 90% من الأصوات، وبحسب اللجنة، حصل الليكود على 29.3% من الأصوات مقابل 26.3% لتحالف «أزرق أبيض» بزعامة بيني غانتس، وتعني هذه الأرقام بأنه ووفقا للنظام الانتخابي الإسرائيلي، يحصل الليكود على 36 مقعدا، مقابل 32 مقعدا للتحالف الوسطي.