Atwasat

حسان دياب: الدولة غير قادرة على حماية اللبنانيين

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 02 مارس 2020, 08:35 مساء
WTV_Frequency

حذّر رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب الإثنين من أن الدولة، وفي ظل الإنهيار الاقتصادي الراهن، لم تعد قادرة على حماية مواطنيها الذين فقدوا ثقتهم بها، مشيراً إلى قرار مفصلي ستتخذه حكومته خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويتزامن الانهيار الاقتصادي، الأسوأ في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) مع اقتراب استحقاق تسديد جزء من الدين العام المتراكم عبارة عن سندات يوروبوندز بقيمة 1,2 مليار دولار، وسط انقسام حول ضرورة التسديد في موعده الإثنين المقبل أو التخلّف عنه، وهو قرار بات لزاماً على الحكومة حسمه قريباً، بحسب «فرانس برس».

رئيس الوزراء اللبناني يلتقي وفدا من «التمويل الدولية» للخروج من الأزمة الاقتصادية

وقال دياب، الذي شكّل حكومته في يناير، «الدولة اليوم في حالة ترهّل وضعف إلى حدود العجز»، مضيفاً «بكل صراحة، لم تعد هذه الدولة، في ظل واقعها الراهن، قادرة على حماية اللبنانيين وتأمين الحياة الكريمة لهم. وبكل شفافية، فقدت هذه الدولة ثقة اللبنانيين بها».

وتواجه حكومة دياب تحديات عدة على وقع الأزمتين الاقتصادية والمالية وحركة الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 17 أكتوبر ضد السلطة الحاكمة، عدا عن محاولة إرضاء المجتمع الدولي الذي يربط تقديمه دعماً مالياً للبنان باجراء اصلاحات حقيقية في قطاعات عدة.

وأكد دياب خلال استقباله أعضاء السلك القنصلي الفخري، وفق بيان عن مكتبه الإعلامي، أن «هذه الحكومة اختارت أن تحمل كرة النار ولا خيار أمامنا إلا السير على طريق الجلجلة، مهما كان الوجع، لأن الخيارات الأخرى هي أخطر بكثير».

وقال دياب إن «الأيام المقبلة ستشهد حسم النقاش لاتخاذ قرار مفصلي لهذه الحكومة لأنه يشكل محطة مهمة نحو رسم معالم لبنان المقبل». وفي تصريح ثان نقله المجلس الوطني للاعلام، وفق بيان لمكتب دياب، قال رئيس الحكومة إن «معالجة موضوع اليوروبوند سيتخذ الجمعة أو السبت بقرار يحفظ حقوق المودعين الصغار والمتوسطي الحال».

مواجهات بين قوى أمنية ومتظاهرين قرب البرلمان في بيروت

وتشجّع المصارف على ضرورة تسديد سندات اليوروبوندز في موعدها حفاظاً على ثقة المستثمرين بلبنان، فيما يطالب آخرون، بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، بإعادة هيكلة الدين. ويحذّر محللون من أن تسديد المستحقات في موعدها سيفاقم الأزمة المالية ويُضعف احتياطي العملات الأجنبية.

وفي محاولة لاحتواء الإنهيار الاقتصادي، طلبت الحكومة التي تعدّ خطة إنقاذية مساعدة تقنية من صندوق النقد الدولي، الذي جال وفد منه في بيروت الشهر الماضي والتقى عدداً من المسؤولين اللبنانيين. ويبلغ الدين العام في لبنان نحو 92 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 150 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الصين: الدعم العسكري الأميركي لتايوان يزيد من خطر حدوث نزاع
الصين: الدعم العسكري الأميركي لتايوان يزيد من خطر حدوث نزاع
واشنطن تنذر «تيك توك»: إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر
واشنطن تنذر «تيك توك»: إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر
اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لتبادل 48 طفلًا نازحًا بسبب الحرب
اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لتبادل 48 طفلًا نازحًا بسبب الحرب
بايدن يوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا.. إرسال معدات خلال ساعات
بايدن يوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا.. إرسال معدات خلال ...
إيران تعتبر طلب الأرجنتين بتوقيف وزيرها «غير قانوني»
إيران تعتبر طلب الأرجنتين بتوقيف وزيرها «غير قانوني»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم