قالت الولايات المتحدة الأميركية إن مقتل الجنود الأتراك في سورية يعطي درسا لأنقرة بأن تعرف من هو «الحليف الحقيقي»، داعية تركيا إلى التخلي عن شراء منظومة دفاع جوي صاروخية من روسيا.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس الخميس، إلى عقد اجتماع أمني عاجل بعد مقتل 29 جنديا تركيا على الأقل في غارة جوية في منطقة إدلب السورية. وتدعم روسيا الهجوم الذي تشنه قوات الرئيس بشار الأسد في إدلب ضد جماعات معارضة تدعمها أنقرة.
وقالت السفيرة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كاي بايلي هاتشيسون إن الأتراك يجب أن يدركوا «من هو حليفهم الذي بإمكانهم الاعتماد عليه ومن هو العكس»، حسبما نقلت عنه «فرانس برس».
صواريخ إس 400
وبدأت تركيا العضو في الحلف الغربي تسلّم شحنات من منظومة الدفاع الجوي الصاروخية إس-400 من روسيا العام الماضي، على الرغم من التحذيرات الأميركية وإبعاد واشنطن لتركيا عن برنامج تطوير مقاتلات إف-16.
وأضافت هاتشيسون لصحفيين في واشنطن: «هم يرون حقيقة روسيا، ويرون ما الذي تفعله اليوم. وإذا كانت روسيا تهاجم قوات تركية، فإن ذلك يستدعي تجاوز أي شيء يحدث بين البلدين».
وأبرمت روسيا اتفاقا مع تركيا العام 2018 لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، إلا أنه لم يصمد منذ ذلك الحين. وتقول الولايات المتحدة إن منظومة إس-400 ستضر بحلف شمال الأطلسي، عبر السماح لروسيا بتحسين تتبعها لتطور مقاتلة إف-16.
وتشدد روسيا على أنها ستنصب النظام الصاروخي في مناطق لا تحلق فوقها الطائرات الأميركية، وتقول أيضا إنّها لم تشغّل المنظومة حتى الآن، ما يعطي واشنطن أملا بأنّ أنقرة يمكن أن تغيّر رأيها.
تعليقات