شيعت مصر، الأربعاء، جثمان الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، الذي توفي الثلاثاء عن عمر يناهز 92 عامًا، بجنازة عسكرية في القاهرة، وتقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مشيعي الجنازة التي شهدتها ضاحية في شرق القاهرة، وشارك فيها مسؤولون عسكريون كبار وسياسيون ودبلوماسيون ونجلاه علاء وجمال مبارك.
ونقل جثمان الرئيس المصري الأسبق، الذي كان قائدًا للقوات الجوية المصرية إبان الحرب «العربية- الإسرائيلية» العام 1973 وحكم مصر لمدة ثلاثين عامًا، إلى مسجد المشير طنطاوي في مروحية، ووُضع الجثمان في صندوق خشبي ملفوف بعلم مصر على عربة تجرها أربعة خيول وفقًا للمراسم التقليدية للجنازات العسكرية في مصر، على أن يدفن في مقبرة العائلة في حي مصر الجديدة بشرق القاهرة، بحسب «فرانس برس».
واستغرقت مراسم الجنازة العسكرية قرابة 5 دقائق في باحة مسجد المشير طنطاوي بشرق القاهرة. وكان السيسي في الصف الأول للمشيعين إلى جوار نجلي الرئيس الأسبق، علاء وجمال مبارك، فيما اصطف خلفهم العديد من أعضاء الحكومة الحالية ورجالات عصر مبارك.
ووُضع صف من المدافع أمام المسجد، فيما تجمع عشرات من مؤيدي الرئيس الأسبق بالقرب من المكان وقد رفعوا صوره وأعلامًا مصرية. ونُشرت قوات أمنية كبيرة بينها آليات مدرعة منذ صباح الأربعاء بالقرب من المسجد والمقبرة.
ونعت الرئاسة المصرية والقوات المسلحة مبارك باعتباره أحد أبطال حرب أكتوبر العام 1973، التي كان خلالها قائدًا للقوات الجوية. وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد العام 3 أيام. وكانت محكمة مصرية أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد على مبارك بتهمة الاشتراك في قتل 239 متظاهرًا خلال انتفاضة العام 2011، لكن تم الإفراج عنه في 2017 بعد تبرئته من التهم.
تعليقات