قضت محكمة استئناف إيرانية بتثبيت الأحكام الصادرة بالسجن حتى عشر سنوات بحق ثمانية ناشطين في مجال البيئة، أدينوا بالتجسس والتآمر مع واشنطن والإضرار بالأمن القومي، بحسب ما أعلن القضاء، الثلاثاء، كما بدأت محاكمة الباحثين الفرنسيين الموقوفين في إيران فاريبا عادلخاه ورولان مارشال، في الثالث من مارس في طهران، حسبما أعلن، الثلاثاء، محاميهما لوكالة «فرانس برس»
وأفاد الناطق باسم السلطة القضائية في إيران، غلام حسين إسماعيلي، أن «محكمة الاستئناف أقرّت ووضعت الصيغة النهائية للأحكام الصادرة بحق المشتبه بهم في ما يعرف بقضية المدافعين عن البيئة، إذ نعتقد أن القضية هي التحرّك ضد الأمن القومي»، وصدرت أحكام بسجن المتهمين الثمانية لمدة ما بين أربع وعشر سنوات، بينما حصل مراد طهباز ونيلوفر بياني على الحكم الأشد بتهمة «التآمر مع أميركا بصفتها حكومة معادية»، بينما يحاكم الباحثان الفرنسيان بـ«تهمة الدعاية ضد النظام السياسي للجمهورية الإسلامية والتواطؤ للمساس بالأمن القومي، التهمة الوحيدة الموجهة لمارشال».
وصدر حكم بسجن هومان جوكر وطاهر غديريان لمدة ثماني سنوات، بينما حكم على سام رجبي وسبيدة كاشاني لست سنوات لتهم مشابهة، حيث اتُّهم أمير حسين خالقي بـ«التجسس»، وحكم عليه بالسجن ست سنوات بينما صدر حكم بسجن عبدالرضا کوهبایی أربع سنوات، بعدما أدين بـ«التآمر لارتكاب أعمال ضد الأمن القومي»، وفق إسماعيلي.
وعمل جميع المدانين لدى «مؤسسة إرث الحياة البرية الفارسية» المعنية بالأنواع المهددة بالانقراض وتم توقيفهم بشبهة التجسس مطلع العام 2018، وجرى توجيه اتّهامات لأربعة منهم بإشاعة «الفساد في الأرض»، وهي جريمة بين الأخطر بموجب القانون الإيراني وتحمل عقوبة الإعدام، وأُسقطت هذه التهمة عنهم في أكتوبر الماضي، لكنهم لا يزالون يواجهون تهما أمنية أخرى.
ويشتبه بأن أستاذ الجامعة الكندي الإيراني المدافع عن البيئة كذلك كاووس سيد إمامي، الذي اعتقل مطلع 2018، انتحر في السجن بعد أسبوعين على توقيفه، وغادرت أرملته مريم مومبيني إيران وتوجّهت إلى كندا في أكتوبر بعدما رفع حظر السفر الذي فرض عليها لشهور.
تعليقات