Atwasat

أغنى أغنياء العالم يؤسس صندوقا لمكافحة التغير المناخي

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 18 فبراير 2020, 03:51 مساء
WTV_Frequency

أعلن جيف بيزوس، أغنى أغنياء العالم ومؤسس شركة «أمازون» للتجارة عبر الإنترنت، تأسيس «صندوق بيزوس للأرض» بهدف مكافحة التغير المناخي، وأعلن بيزوس عبر حسابه على «إنستغرام» بأنه تبرع بعشرة مليارات دولار من أمواله الخاصة لإطلاق هذا الصندوق، ويشكل هذا المبلغ 7.7% من مجمل ثروته الشخصية التي تقدرها مجلة «فوربز» بـ«130 مليار دولار».

وأضاف رئيس شركة «أمازون» أن هذه «المبادة العالمية ستمول أعمال علماء وناشطين ومنظمات غير حكومية، وأي جهد مبذول يقدم فرصة حقيقية للمساعدة في الحفاظ على البيئة وحمايتها»، مشيرًا إلى أن المنح الأولى ستقدم اعتبارًا من الصيف المقبل.

وشدد بيزوس في رسالته، التي أرفقها بصورة للكوكب، على أنه «يمكننا إنقاذ الأرض» داعيًا إلى «تحرك مشترك بين الشركات الكبيرة والصغرى والدول والمنظمات العالمية والأفراد»، مضيفًا: «أريد العمل مع آخرين لتعزيز الوسائل المتاحة وإيجاد أخرى، وأيضًا للبحث عن سبل جديدة لمكافحة التأثير المدمر للتغير المناخي»، وختم حديثه قائلاً: «الأرض هي الأمر المشترك الوحيد بيننا جميعًا، دعونا نحميها معًا».

ويأتي هذا الإعلان بعد 20 يومًا على توقيع 300 موظف في «أمازون» عريضة تنتقد المجموعة بسبب سياستها البيئية خصوصًا، وتطالب مجموعة «موظفي أمازون للعدالة المناخية»، الشركة ببذل المزيد في خطتها البيئية التي كشفتها في سبتمبر الماضي، حين وعد بيزوس بأن تحقق «أمازون» الحياد الكربوني بحلول العام 2040، أي قبل 10 سنوات من الموعد المحدد في اتفاق باريس للمناخ.

ملايين الأطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

بنت «أمازون» نجاحاتها على شبكة لوجستية ضخمة من النقل البري لضمان سرعة أكبر في تسليم البضائع، وهو ما جعلها من أكبر منتجي غازات الدفيئة المسؤولة الرئيسية عن التغير المناخي، وتحتاج مجمعات الخوادم المعلوماتية الخاصة بالشركة إلى الكثير من الطاقة لتبريدها. وقد جعلت «أمازون» من الحوسبة السحابية (كلاود) مصدرًا مهمًّا لتحقيق الأرباح.

وتفيد منصة «كلايميت ووتش» الإلكترونية، بأن «أمازون» تنتج 44.4 مليون طن من مكافئ  ثاني أكسيد الكربون سنويًّا، ما يشكل أكثر من 10% من مجمل الانبعاثات السنوية في فرنسا، وشهد العالم في الفترة الأخيرة تظاهرات متزايدة تطالب بحماية البيئة وتندد بالشركات الملوثة الكبرى، تقودها منظمات كثيرة أبرزها «غرينبيس» وحركة «إكستنكشن ريبليين»، فضلًا عن بعض الأفراد المؤثرين مثل الناشطة السويدية غريتا تونبرغ.

وقد استهدفت «أمازون» بالكثير من النشاطات المُنددة بالاستهلاك المفرط والانعكاسات البيئية ليوم الحسومات الكبير «بلاك فرايداي» الذي ينظم في نوفمبر ويساهم بتحقيق إيرادات طائلة للشركة العالمية، وأسس جيف بيزوس أيضا شركة الفضاء «بلو أوريجين» التي تهدف إلى تطوير النشاط البشري في الفضاء، لا سيما على القمر، للتخفيف من التلوث على الأرض.

وتتزايد وعود عمالقة الإنترنت والنفط وشركات الصناعات الغذائية، لتقليص التأثيرات السلبية على البيئية الناجمة عن نشاطها وبالتالي التكيف مع اقتصاد منخفض الكربون، إلا أن الخبراء يحذرون من أن الكثير من هذه الوعود ليس أكثر من عمليات «تمويه أخضر»، أي أعمال تضلل المستهلكين حول الممارسات البيئية للشركات والفوائد البيئية لمنتجاتها وخدماتها.

وقد أكدت جينيفر مورغن، رئيسة «غرينبيس» خلال مشاركتها في مؤتمر «دافوس» في يناير، على أن «التمويه الأخضر هو عملية بث معلومات مضللة وتشويه للحقيقة، في حين نمر بحالة طوارئ مناخية، وليس لدينا وقت للكلام المعسول والكذب والنفاق».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الكونغرس» الأميركي يقر حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا
«الكونغرس» الأميركي يقر حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا
حريق في منشآت روسية للطاقة إثر هجمات بمسيرات
حريق في منشآت روسية للطاقة إثر هجمات بمسيرات
توقيف 7 أشخاص بسيدني متورطين في طعن كاهن
توقيف 7 أشخاص بسيدني متورطين في طعن كاهن
تقرير أممي: 282 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد في 2023
تقرير أممي: 282 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد في ...
بلينكن يصل شنغهاي في ثاني زيارة للصين خلال أقل من عام
بلينكن يصل شنغهاي في ثاني زيارة للصين خلال أقل من عام
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم