قُتل قيادي باكستاني رفيع في طالبان بانفجار قنبلة في شرق أفغانستان، وفق ما أفادت مصادر استخباراتية وأخرى تابعة للحركة لوكالة «فرانس برس» الخميس، في آخر هجوم من نوعه يستهدف المجموعة خلال الأيام الأخيرة، واستهدفت القنبلة التي تم تفجيرها من بعد شهريار محسود الذي يقود فصيلا تابعا لحركة طالبان الباكستانية في ولاية كنر الأفغانية، وفق ما قال أحد القياديين في المجموعة لـ«فرانس برس».
وأكد مسؤول في الاستخبارات الباكستانية الحادثة، مشيرا إلى أن محسود هرب إلى أفغانستان في 2016، ويأتي التفجير بعد نحو أسبوعين من مقتل قياديين رئيسيين في طالبان الباكستانية هما خالد حقّاني وقاري سيف الله بيشاوري في مواجهة مع قوات الأمن في أفغانستان.
وتأتي العمليات الأخيرة في وقت تبدو الولايات المتحدة وطالبان الأفغانية، التي تعد منفصلة عن طالبان الباكستانية، أقرب للتوصل إلى اتفاق تاريخي يفضي إلى انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وساهمت إسلام آباد في تسهيل المحادثات التي امتدت لأكثر من عام، وكانت باكستان واحدة من ثلاث دول اعترفت بنظام طالبان في أفغانستان بينما يعتقد أن مؤسستها العسكرية التي لا يعرف عنها الكثير دعمت التمرّد الدامي في أفغانستان، وهو أمر تنفيه إسلام آباد.
وتواجه باكستان منذ أكثر من عقد تمردا إسلاميا على أراضيها، إذ أسفرت هجمات نفّذها متطرفون عن مقتل آلاف المدنيين وعناصر الأمن، خصوصا بعدما بدأت طالبان الباكستانية عملياتها العنيفة في 2007، لكن أعمال العنف المرتبطة بالتطرف تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، إذ شهد العام 2019 أقل عددا من الوفيات منذ 2007، العام الذي أُعلن فيه تأسيس طالبان الباكستانية.
تعليقات