Atwasat

«واشنطن بوست»: الاستخبارات الأميركية والألمانية تجسست على مئة دولة بواسطة شركة لتشفير الاتصالات من بينها ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 11 فبراير 2020, 10:05 مساء
WTV_Frequency

استخدمت الاستخبارات الأميركية والألمانية مدى سنوات شركة سويسرية متخصصة في تشفير الاتصالات، للتجسس على أكثر من مئة بلد، وفق ما كشفت تقارير إعلامية أميركية وألمانية وسويسرية.

وكانت شركة التشفير «كريبتو إيه جي» قد تربعت بعد الحرب العالمية الثانية على عرش قطاع بيع تجهيزات التشفير، وقد باعت تجهيزات بـ«ملايين الدولارات» لأكثر من 120 بلدا، وفق ما كشف تحقيق أجرته صحيفة «واشنطن بوست الأميركية» بالتعاون مع التلفزيون الألماني «زد دي إف» ومحطة الإذاعة والتلفزيون السويسرية «إس أر إف»، وفق «فرانس برس».

وحسب «واشنطن بوست» فإن قائمة الجهات التي تعاملت مع الشركة السويسرية تشمل «إيران والمجالس العسكرية في أميركا اللاتينية، والهند وباكستان والفاتيكان».

إلا أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» اشترت سرا في العام 1970 شركة «كريبتو إيه جي»، وذلك في إطار «شراكة سرية للغاية» مع جهاز الاستخبارات الألماني «بي إن دي» الذي انسحب من الشراكة في تسعينات القرن الماضي، لتبيع بعدها وكالة الاستخبارات المركزية شركة «كريبتو» في العام 2018.

وعمدت وكالتا الاستخبارات إلى «التلاعب بتجهيزات الشركة بغية فك الرموز التي كانت البلدان (الزبائن) تستخدمها في توجيه رسائلها المشفرة».

وتمكنتا بهذه الطريقة من مراقبة أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية في طهران في العام 1979، وتزويد بريطانيا معلومات عن الجيش الأرجنتيني إبان حرب (الملوين/فوكلاند)، ومتابعة حملات الاغتيال في أميركا اللاتينية، ومباغتة مسؤولين ليبيين خلال إشادتهم باعتداء على ملهى ليلي في برلين الغربية في العام 1986، أسفر عن مقتل جنديين أميركيين، وفق «واشنطن بوست».

وجاء في تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يعود إلى العام 2004 اطلع عليه معدو التحقيق أن العملية المسماة «تيزوروس» ومن ثم «روبيكون» كانت «ضربة القرن» على صعيد العمل الاستخباري.

كذلك تمكّن المعدون من الاطلاع على وثائق جمعتها أجهزة الاستخبارات الألمانية. وحسب صحيفة «واشنطن بوست» لم تشأ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ولا جهاز الاستخبارات الألماني الإدلاء بأي تعليق حول التحقيق، من دون أن تنفيا المعلومات الواردة فيه.

من جهته أكد المنسّق السابق للاستخبارات الألمانية برند شميدباور للتلفزيون الألماني «زد دي إف» أن «روبيكون» كانت بالفعل عملية استخبارية، مشيرا إلى أنها أسهمت في «جعل العالم أكثر أمنا».

واعتبرت الشركة السويدية «كريبتو إنترناشونال» التي اشترت «كريبتو إيه جي» أن التحقيق «يثير القلق»، نافية وجود «أي رابط مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وجهاز الاستخبارات الألماني». والثلاثاء أبلغت السلطات السويسرية وكالة «فرانس برس» بأنها بدأت «استقصاء» حول الأمر في 15 يناير.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بعد استهداف إيران.. باريس تدعو الى وقف التصعيد العسكري
بعد استهداف إيران.. باريس تدعو الى وقف التصعيد العسكري
اختيار هيئة المحلفين في المحاكمة التاريخية لترامب
اختيار هيئة المحلفين في المحاكمة التاريخية لترامب
«سنتكوم»: الولايات المتحدة لم تشن ضربات في العراق
«سنتكوم»: الولايات المتحدة لم تشن ضربات في العراق
«فرانس برس»: أميركا توافق على سحب قواتها من النيجر
«فرانس برس»: أميركا توافق على سحب قواتها من النيجر
تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية حولها
تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية حولها
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم