أدت فيضانات عارمة في جزيرة ساوث آيلاند بنيوزيلندا إلى نزوح آلاف الأشخاص من منازلهم اليوم الأربعاء، بينما علق مئات السياح في موقع ميلفورد ساوند الخلاب النائي.
وأعلنت منطقة ساوثلاند حالة الطوارئ بعد تساقط كميات أمطار ضخمة خلال 60 ساعة، مما تسبب بانزلاقات أتربة على طرق رئيسية وفيضان أنهر عن ضفافها، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وطلبت السلطات من الأهالي في المناطق المنخفضة مثل غور وماتاورا إخلاء منازلهم فورا في ساعة مبكرة صباح اليوم، مع ارتفاع منسوب نهر ماتاورا، كما نبهت الأهالي في المناطق الأبعد في ويندهام للاستعداد للمغادرة.
وقالت المتحدثة باسم إدارة الطوارئ في ساوثلاند لوكالة «فرانس برس»: «وجهنا تعليمات بالإخلاء والاستعداد للإخلاء لستة آلاف شخص في أنحاء المنطقة»، ونصحت السلطات الأهالي بالتوجه إلى مناطق أكثر ارتفاعا وأن يأخذوا معهم أدوية وملابس ووثائق هوية.
اقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة ضحايا بركان نيوزيلندا إلى 19 قتيلا
وقطعت الكهرباء عن المناطق المتضررة كإجراء احترازي، وأقيمت مراكز إيواء في كنائس محلية ومدارس، كما أغرقت مياه الفيضانات أجزاء من الطريق الوحيد المؤدي إلى ميلفورد ساوند، الموقع الذي يقصده السياح لممارسة رياضة المشي، وقالت إدارة الطوارئ إنها بصدد إجلاء نحو 200 شخص جوا إلى «تي - آنو» المجاورة.
وأكدت الإدارة أن «السياح يتلقون عناية جيدة»، قائلة إن «المعنويات بين الزوار والموظفين مرتفعة، إذ يتم إطلاعهم بشكل مستمر على التطورات وهم على تواصل مع أصدقائهم وعائلاتهم». وأفيد عن إصابتين طفيفتين بعد تعرض كوخ على أحد مسارات المشي في روتبرن لانزلاق أتربة، وتلقى الشخصان المصابان العلاج في المكان نفسه.
تعليقات