اعتبرالناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم بـ«أنه يمكن بالعين المجردة رؤية أن صفقة القرن لا تتوافق مع عدد من قرارات مجلس الأمن الدولي».
وقال بسكوف إن «رد فعل فلسطين السلبي وتضامن عدد من الدول العربية مع الفلسطينيين في رفضهم خطة ترامب، يجعل موسكو تشك في قابلية هذه الخطة للحياة».
وفي وقت سابق أكدت الخارجية الروسية في تعليقها على «صفقة القرن»، أن الكلمة الفصل في التوصل لتسوية دائمة وعادلة في الشرق الأوسط، يجب أن تكون للفلسطينيين والإسرائيليين وحدهم.
وحذرت بريطانيا الجمعة دولة الاحتلال الإسرائيلي من المسارعة إلى ضم أي أجزاء من الضفة الغربية، وقال وزير الخارجية دومينيك راب في بيان إن «أي قرار أحادي الجانب سيلحق أضراراً بالجهود الرامية لإعادة إطلاق مفاوضات السلام، وسيتعارض مع القانون الدولي»، مضيفًا: «أي تغيير في الوضع الراهن لا يمكن المضي به دون اتفاق تناقشه الأطراف نفسها».
ويعطي اقتراح ترامب دولة الاحتلال الإسرائيلي ضوءا أخضر أميركيا لضم أجزاء رئيسية من الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن، والسبت خلص اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية في القاهرة حول خطة السلام الأميركية إلى «رفض صفقة القرن الأميركية - الإسرائيلية» باعتبار أنها لا تلبّي الحدّ الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني.
وخطة ترامب التي ينظر إليها على أنها داعمة إلى حد بعيد للأهداف الإسرائيلية رفضها الفلسطينيون بشدة وأثارت احتجاجات في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك اشتباكات معزولة مع القوات الإسرائيلية، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت أن فلسطينيين في غزة أطلقوا «مقذوفا» غير محدد على دولة الاحتلال الإسرائيلي ليلا، في أحدث تصعيد أمني منذ إطلاق قذائف مورتر وصواريخ الأربعاء، ولم يجر الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وبعد كشف ترامب عن خطته في واشنطن الثلاثاء بعد طول انتظار وإلى جانبه نتانياهو، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إن دولة الاحتلال الإسرائيلي «لا يتعيّن عليها الانتظار على الإطلاق لبدء تنفيذها».
لكنّ جاريد كوشنير مستشار ترامب وصهره الذي قاد مبادرة السلام قال إن واشنطن لا تريد أن تقوم دولة الاحتلال الإسرائيلي بأي خطوات قبل إجراء انتخاباتها في 2 مارس.
تعليقات