دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى مشاركة واسعة في الانتخابات التشريعية المقررة في فبراير المقبل، بالرغم من منع السلطات نحو 9500 مرشح محتمل من المشاركة في السباق الانتخابي.
وقال روحاني: «نأمل أن يخرج جميع أفراد شعبنا إلى مراكز الاقتراع للمشاركة لأن هذه الانتخابات ستنعكس على سياستنا الإقليمية والدولية»، وكذلك في إيران، وستمثل هذه الانتخابات تحديًا لحكومته الائتلافية، وفق «فرانس برس».
وجاءت دعوة روحاني، وهو من المحافظين المعتدلين، خلال كلمة بثها التلفزيون الرسمي اليوم الثلاثاء في مناسبة تدشين مشاريع لتصفية المياه قرب طهران. ويبذل ائتلاف المعتدلين والإصلاحيين الذي أوصل روحاني إلى السلطة في 2013، جهودًا حثيثة لتجنب خسارة غالبيته في الانتخابات المرتقبة في 21 فبراير.
وحذر روحاني، الإثنين الماضي، من التهديدات «للديمقراطية والسيادة الوطنية» بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن عليه المحافظون، آلاف المرشحين. وقال مجلس صيانة الدستور إنه منع نحو 9500 مرشح محتمل من خوض الانتخابات، أي ما يعادل نحو ثلثي المرشحين البالغ عددهم 14500.
ويخشى المعتدلون من أن يتسبب استبعاد هذا العدد الكبير من المرشحين في عزوف مزيد من الناس عن التصويت، وهو ما يصب عادة في مصلحة المحافظين المتشددين. ويُسمح للمرشحين المستبعدين الطعن في القرار قبل الانتخابات.
وتأتي الانتخابات في أعقاب شهر صعب قضته إيران، إذ اقتربت من الانخراط في حرب مع الولايات المتحدة بينما أسقطت طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ ما أسفر عن مقتل 176 شخصا هم جميع من كانوا على متنها.
وأشرف روحاني على اتفاق نووي تاريخي مع الدول الكبرى في 2015 منح ايران اعفاءات من العقوبات الدولية مقابل قيود على برنامجها الذري؛ غير أن الاتفاق بات مهددا بالانهيار منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه بشكل أحادي العام 2018 قبل أن يعيد فرض عقوبات اقتصادية مشددة على ايران.
ووصف روحاني الثلاثاء إدارة ترامب بأنها أسوأ حكومة شهدتها الولايات المتحدة وتعهد مواصلة جهود التطوير رغم العقوبات.
تعليقات