حاول محامو الرئيس الأميركي استئناف هجومهم ضد خصومه بعد المعلومات الخطيرة التي كشفها مستشار سابق في البيت الأبيض وأضعفت الدفاع عن دونالد ترامب الذي يحاكم في مجلس الشيوخ في إطار إجراءات رامية إلى عزله من منصبه.
وشن المحامون أمس الاثنين هجوما على نائب الرئيس السابق الديمقراطي جو بايدن، خصم ترامب المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويخضع ترامب لمحاكمة تاريخية لأنه طلب من أوكرانيا التحقيق حول جو بايدن وأعمال ابنه هانتر بايدن في البلد الذي يستشري فيه الفساد، وفق وكالة «فرانس برس».
واتهم الديمقراطيون الذين يهيمنون على مجلس النواب ترامب باستغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس في تصويت في 18 ديسمبر الماضي، دون أي دعم من نواب الحزب الجمهوري.
كما يرى الديمقراطيون أن الرئيس حاول تلطيخ سمعة خصمه المحتمل لتسهيل إعادة انتخابه، وأنه استخدم وسائل ملكا للدولة وخصوصا عبر تجميد مساعدة عسكرية أساسية لكييف، من أجل تحقيق غاياته.
سلاح نووي
وفي حججهم، أكد محامو ترامب أن إقالة ترامب «سلاح نووي حراري بالغ الخطورة لتطبيقه في غياب جريمة بالمعنى الجزائي للكلمة».
كان المستشار السابق للأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أكد أنه أراد تجميد مساعدة عسكرية لأوكرانيا حتى تفتح كييف تحقيقا بشأن جون بايدن. وجاء ذلك في مسوَّدة كتاب نشرتها جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية في مقال.
ويريد الديمقراطيون كذلك أن يدلي مدير مكتب الرئاسة ميك مولفاني بشهادته أيضا. ووفق مسوَّدة الكتاب الذي لم ينشر بعد، فإن ترامب أبلغ بولتون برفضه دفع مساعدة بقيمة 391 مليون دولار إلى أوكرانيا، ما لم تساعده السلطات الأوكرانية عبر بدء تحقيق بشأن الديمقراطي جون بايدن وابنه هانتر الذي يعمل في مجلس إدارة مجموعة أوكرانية للغاز.
تعليقات