أعلن رئيس حزب خمس نجوم الإيطالي لويجي دي مايو، الشريك في الائتلاف الحكومي المشكل من الوسط واليسار، استقالته من منصبه الحزبي الأربعاء، قبل أربعة أيام من اقتراع محلي حاسم.

وقال دي مايو الذي يشغل في الحكومة منصب وزير الخارجية: «أنا هنا اليوم لأتقدّم باستقالتي كرئيس للحزب»، وذلك خلال تجمع لأعضاء في خمس نجوم. وتولى دي مايو (33 عاما) رئاسة خمس نجوم في سبتمبر 2017، وفق «فرانس برس».

وتأتي الاستقالة قبل الاقتراع المرتقب الأحد في إقليم اميليا-رومانيا (شمال-شرق)، حيث قد يؤدي فوز اليمين المتطرف إلى إسقاط الحكومة التي تضم حزب دي مايو والحزب الديمقراطي (يسار).

فقد يدفع هكذا فوز في هذا الإقليم الذي تعدّ مدينة بولونيا مركزا له وكان معقلا لليساريين تاريخيا، نحو الدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة يتطلع إليها بشدة زعيم حزب الرابطة (يمين متطرف) ماتيو سالفيني.

وبرغم الانتقادات التي يواجهها دي مايو داخل حزبه، فمن المتوقع أن يبقى وزيرا للخارجية، وفق الصحافة الإيطالية التي أضافت أنه قال لمقربين منه «إنه الوقت للتراجع خطوة داخل الحزب. أنا متعب ومنهك».

وحقق حزبه المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس 2018 بحصوله على 32% من الأصوات، غير أنه تراجع إلى 19% في الانتخابات الأوروبية التي جرت في مايو الماضي. وتمنحه استطلاعات الرأي الحالية 15% خلف الحزب الديمقراطي 18% والرابطة 33%.