أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء خلال تواجده في القدس أن فرنسا ستفعل «كل شيء» لمساعدة لبنان على الخروج من «الأزمة العميقة» التي تعصف به، مضيفًا وهو إلى جانب نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين «سنقوم بكل شيء لمساعدة أصدقائنا اللبنانيين في الأزمة العميقة التي يمرون بها».

وتتزامن تصريحات الرئيس الفرنسي مع أول اجتماع للحكومة اللبنانية الجديدة الأربعاء برئاسة حسن دياب، ويأمل المانحون في أن تقود الحكومة الجديدة إصلاحات وتطلق العنان للمساعدات الأجنبية وتساعد في استقرار العملة المحلية المتراجعة.

على صعيد آخر، أكد ماكرون أنه سيبقى «يقظا»حيال أي نشاط إرهابي من لبنان قد يهدد الشعب اللبناني أو إسرائيل»، وتحيي دولة الاحتلال الإسرائيلي الخميس الذكرى 75 لتحرير معسكر «أوشفيتز» النازي بحضور 40 زعيما عالميا بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمير تشارلز ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس.

كما ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمعاداة السامية معتبرا أنها لا تزال «تخيم على حاضرنا» وذلك على هامش زيارته إلى القدس لإحياء الذكرى 75 لتحرير معتقل «أوشفيتز» النازي.

وقال الرئيس الفرنسي في رسالة نشرتها بالعبرية جريدة «يديعوت أحرونوت» الأربعاء «بعد 75 عاما على تحرير الناجين من أوشفيتز، يتم استهداف المواطنين الفرنسيين وغيرهم في بلدان أخرى لأنهم يهود»، لافتًا إلى أن«هذه الكراهية المتجددة تخيم على حاضرنا»، مضيفًا: «التزمت باستخدام كل الوسائل الممكنة لمكافحة معاداة السامية».

ودعا الرئيس الفرنسي الحكومات والمجتمع المدني والأفراد والمنصات الرقمية إلى ذلك قائلا: «لكل فرد دور في إزالة خطاب الكراهية لأن معاداة السامية بكل الأكاذيب والعنف الذي تحتويه ما زالت قائمة»، وشدد ماكرون على وجوب «عدم نسيان المحرقة وتشجيع التسامح».

وكان الضيف الفرنسي قد التقى رئيس وزراء  دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صباح الأربعاء، ومن المقرر أن يجري ماكرون محادثات مع منافس نتانياهو في الانتخابات العامة المقبلة بيني غانتس، وستكون زيارة كنيسة القديسة آن داخل البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة على جدول أعمال الرئيس الفرنسي الذي سيلتقي على مأدبة غداء مع رؤساء الطوائف المسيحية في المدينة، وبعد ظهر الأربعاء يلتقي ماكرون الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.