Atwasat

فرانس برس: السكان الأصليون البرازيليون يريدون إسماع صوتهم في بلادهم

القاهرة - بوابة الوسط السبت 18 يناير 2020, 08:01 مساء
WTV_Frequency

يعتبر الدفاع عن منطقة الأمازون وسكانها الأصليين قضية عزيزة على قلب البابا فرنسيس ونجوم هوليود والمنظمات الدولية غير الحكومية، لكن الشعوب الأصلية تواجه صعوبة في إيصال صوتها في البرازيل في عهد الرئيس غايير بولسونارو، ولمحاولة  تغيير المعطيات، عقد نحو 300 من زعماء السكان الأصليين اجتماعًا هذا الأسبوع في قلب الغابة، في بلدة بياراسو في ولاية ماتو غروسو وجعلوا من التواصل بين البرازليين أولوية.

وقالت منسقة مؤسسة الشعوب الأصلية في البرازيل صونيا غواجاجارا لوكالة «فرانس برس» على هامش الاجتماع، «يهاجموننا ونحن نفقد حقوقنا. من الضروري أن يفهم المجتمع دور الشعوب الأصلية في الحفاظ على الكوكب».

وأضافت الزعيمة البالغة 45 عامًا وكانت مرشحة لمنصب نائب رئيس حزب الاشتراكية والحرية «بسول» اليساري في الانتخابات التي أُجريت في أكتوبر 2018، «علينا أن نشغل مساحات سياسية كي نسمع صوتنا وتكون لدينا القدرة على اقتراح قوانين والتصويت عليها».

وتبدو هذه المهمة صعبة في بلد لا تشكل الشعوب الأصلية فيه سوى 0.5% من السكان نحو 900  ألف نسمة وهم فعليًّا ليسوا ممثلين في دوائر السلطة في برازيليا، أثناء الانتخابات الأخيرة، باتت جوانيا وإيشانا أول امرأة متحدرة من قبيلة أصلية تُنتخب نائبة. ولم يكن مجلس النواب يضمّ أي ممثل عن السكان الأصليين منذ العام 1987.

ولا شبر واحدًا إضافيًّا

في حملته الانتخابية، أكد الرئيس اليميني المتطرف غايير بولسونارو أنه لن يتخلى «عن شبر واحد إضافي» لصالح الأراضي المخصصة للسكان الأصليين التي تمثل اليوم 12% من مساحة البلاد، ويُفترض أن تقدم حكومته قريبًا مشروع قانون يسمح باستخراج المعادن من هذه الأراضي، بحجّة أن السكان الأصليين لا يمكن أن يبقوا «مغلقين كما لو أنهم في حديقة حيوانات» وينبغي أن يتمكنوا من اكتشاف ثروات أرضهم.

ويرفض هذه الفرضية راوني ميتوكتيري، أحد زعماء القبائل البالغ 89 عامًا والذي أصبح رمزًا للسكان الأصليين وسفيرًا لقضية الأمازون في العالم، وأكد الزعيم الذي تميّزه على غرار الكثير من سكان قبيلته، حلقة كبيرة داخل شفّته، لـ«فرانس برس» أن السكان الأصليين «لن يقبلوا بتلوّث الهواء والأنهر، لا يريدون عمال مناجم ومهربي خشب على أراضيهم».

دعم في الخارج

لكن في بلد يضم أكثر من 300 إتنية، لا يتشارك جميع أعضاء القبائل الأصلية الرأي نفسه، فبعضهم يؤيدون السياسية البيئية التي تنتهجها حكومة بولسونارو على غرار الشابة يشاني كالابالو التي لديها 300 ألف متابع على قناتها على منصة «يوتيوب» حيث تنتقد باستمرار اليسار والمنظمات غير الحكومية والزعيم راوني.

في سبتمبر، رافقت الرئيس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وانتقد بولسونارو في خطابه «أنصار البيئة المتشددين ومؤيدي السكان الأصليين الذين عفا عليهم الزمن»، وكانت لديه تصريحات قاسية جدا ضد راوني، وفي الشهر نفسه، أغلق المئات من أعضاء قبيلة موندوروكو طريقًا سريعًا لخمسة أيام للمطالبة بالسماح لهم قانونًا بالتنقيب عن الذهب على أراضيهم معتبرين أن ذلك سيسمح لهم برفع مداخيلهم.

وأقر راوني الذي رشحته مؤسسة دارسي ريبيرو لنيل جائزة نوبل للسلام 2020، بأن «بعض السكان الأصليين يوافقون على أفكار بولسونارو، ويعارض آخرون الحكومة. هو فعلًا يقسمنا»، وقال «يجب أن نتجمع للدفاع عن أنفسنا ضد هذه الحكومة. أنا قلق حيال شعبي ولذلك يجب أن أذهب للبحث عن دعم في الخارج»، وقام راوني بزيارات عدة إلى أوروبا العام الماضي.

ولطالما أكد الرئيس بولسونارو أن «احتكار راوني للأمازون» انتهى، إلا أن هيبته لا تزال حاضرة بين السكان الأصليين الذين اجتمعوا في بياراسو، وعندما يتحدث أو يبدأ بالرقص، يصمت الجميع ولا يحيد أي منهم نظره عنه.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين الأوكرانيين
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين ...
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم