أُوقف السبت في موسكو ناشطان في حركة قومية مؤيدة للكرملين بعدما هاجما متظاهرين ضد الإصلاحات الدستورية التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، بحسب وسائل إعلام معارضة.
وينتمي الشخصان إلى مجموعة «الحراك الثوري لجنوب شرق روسيا» (أو سيرب) القومية، وأُوقفا بعدما انتزعا لافتات من أيدي المتظاهرين، وفق ما قالت شبكتا «دوشد» و«إم بي خي» المعارضتان اللتان كانتا حاضرتين في المكان، وفق «فرانس برس».
بوتين يعين رئيسًا جديدًا للوزراء عقب دعوته لإصلاحات دستورية في روسيا
وتوالى المتظاهرون إلى أمام الإدارة الرئاسية في إطار اعتصامات فردية، وهو الشكل الوحيد من أشكال الاحتجاج في روسيا المسموح به دون تصريح مسبق، للاحتجاج على تعديلات دستورية أعلنها بوتين في وقت سابق هذا الأسبوع.
وكتب على إحدى اللافتات الممزقة: «بوتين مغتصب للسلطة» ونشرت صورتها شبكة «إم بي خي». وبحسب هذه الشبكة، جرت عملية توقيف ثانية خلال اعتصام آخر أمام مقر مجلس النواب الروسي مساء الجمعة.
وأثارت التعديلات التي أعلنها بوتين، التي تنص على منح البرلمان مزيد السلطات مع الحفاظ في الوقت نفسه على الطابع الرئاسي للنظام الذي يقوده منذ 20 عامًا، تكهنات حول تحضيرات الرئيس لمستقبله السياسي في المرحلة التي تلي انتهاء ولايته الأخيرة في العام 2024.
وأبرز التعديلات المقترحة، منح النواب صلاحية تعيين رئيس الوزراء، بدل إعطائه الثقة فقط، كما هي الحال الآن. وبحسب رئيسة مجلس الاتحاد (المجلس الأعلى في البرلمان الروسي) فالنتينا ماتفيينكو، يفترض ان تتم مناقشة التعديلات بحلول الربيع قبل طرحها على استفتاء شعبي.
وهذا الإعلان المفاجئ عن تعديلات أفسح المجال أمام استقالة الحكومة وتعيين ميخائيل ميشوستين، الذي كان رئيس مصلحة الضرائب، رئيسًا جديدًا للحكومة في روسيا. وتعهد الأخير بتنفيذ البرنامج الذي طرحه بوتين.
وأمام رئيس الحكومة الجديد أسبوع واحد ليقترح أسماء أعضاء فريقه الحكومي أمام الرئيس بوتين.
تعليقات