قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الأوروبيين لم يكونوا مفيدين بالقدر الذي كانت تأمل به الولايات المتحدة بشأن قتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في العراق.
وأوضح بومبيو في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» أمس الجمعة أنه اتصل بمسؤولين في جميع أنحاء العالم لمناقشة الهجوم الذي أشاد به الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإسرائيل، الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة، لكنه واجه تحذيرات من أنه يمكن أن يؤجج التوتر في المنطقة.
وقال الوزير الأميركي: «أمضيت اليوم الأخير أتحدث مع شركاء في المنطقة وأطلعهم على ما كنا نفعله ولماذا كنا نفعل ذلك، سعيا للحصول على مساعدتهم. جميعهم كانوا رائعين، ثم جاء الحديث مع شركائنا الآخرين في أماكن أخرى ولم يكن جيدا. بصراحة لم يكن الأوروبيون مفيدين بالقدر الذي كنت أتمناه».
وكان مسؤولون أميركيون ذكروا أن سليماني، الذي أدرجته الولايات المتحدة على لائحتها السوداء قتل بقصف من طائرة دون طيار لسيارته قرب مطار بغداد الدولي.
وبعد اغتياله، دعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كل الأطراف الفاعلة إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتحمل المسؤولية في هذه اللحظة الحاسمة».
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتورطين في اغتيال سليماني إلى «ضبط النفس»، بينما رأى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن وقف التصعيد سيكون أساس الحل.
وأضاف الوزير الأميركي: «البريطانيون والفرنسيون والألمان يجب أن يدركوا أن ما فعلناه، ما فعله الأميركيون أنقذ أرواحا في أوروبا كذلك، وكان هذا أمرا جيدا للعالم بأسره، ونحن نحث الجميع في العالم على الوقوف بجانب ما تحاول الولايات المتحدة فعله، وهو ببساطة دفع جمهورية إيران الإسلامية إلى اتباع سلوك دولة طبيعية».
وفي وقت سابق صرح بومبيو، عقب مقتل سليماني، أن الجنرال الإيراني كان يخطط لعمل وشيك يهدد مواطنين أميركيين عندما قُتل في الغارة.
تعليقات