نددت الأمم المتحدة، الأربعاء، بتصاعد وتيرة الأعمال القتالية في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، بعد مقتل نحو ثلاثين مدنيا جراء القصف خلال يومين.
وتعرضت محافظة إدلب، الأربعاء، لقصف كثيف من قوات النظام وحليفتها روسيا، أوقع أربعة قتلى، غداة مقتل 23 مدنيا على الأقل وإصابة ثلاثين آخرين بجروح جراء قصف بري وجوي لقوات النظام على بلدات عدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفق «فرانس برس».
وقتل اثنان الأربعاء بقصف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة على مدينة معرة النعمان، حيث شاهد مصور وكالة «فرانس برس» كتلة نيران ضخمة إثر قصف استهدف مبنى قيد الإنشاء قبل أن تتصاعد سحب الدخان منه.
ودانت نجاة رشدي المستشارة الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سورية في بيان الأربعاء «التكثيف الأخير في وتيرة الأعمال القتالية في شمال غرب سورية، خصوصا القصف الجوي والتقارير عن استخدام البراميل المتفجرة» التي تسببت «بمقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال».
وقالت: «رغم التأكيدات المتكررة أن الأطراف المتقاتلين يقصفون أهدافا عسكرية مشروعة فقط، تستمر الهجمات على المرافق الصحية والتعليمية».
ودعت المسؤولة الأممية إلى «وقف فوري للتصعيد وحثت الأطراف جميعا على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية».
وتتعرض محافظة إدلب التي تم التوصل فيها قبل أشهر إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع لقوات النظام على المنطقة، قصفا تشنه طائرات حربية سورية وروسية منذ أسابيع تسبب مع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، مما تسبب بمقتل مئات الأشخاص من مدنيين ومقاتلين.
وتؤوي المحافظة ومناطق محاذية لها في محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة نصفهم من النازحين، وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على الجزء الأكبر منها وتنشط فيها أيضا فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذا.
تعليقات