توصلت مجموعة عملاقة للطاقة في كاليفورنيا إلى تسوية بنحو 1.7 مليار دولار مع جهات تنظيمية، على خلفية مسؤوليتها في التسبب بحرائق غابات العامين 2017 و2018، التي أوقعت أكثر من 100 قتيل في المجموع.
وكانت أعطال في خطوط مددتها شركة باسيفيك للغاز والكهرباء تسببت باندلاع حريق «كامب فاير» في شمال كاليفورنيا، الذي اعتبر الأكثر دموية في التاريخ الحديث للولاية، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وبموجب التسوية التي نشرت، الثلاثاء، سيتحمل المساهمون في شركة باسيفيك الخسائر الناجمة عن الحرائق، وكلفة تدابير مكافحة حرائق الغابات وصيانة المعدات الكهربائية التي تسببت بالعديد من الحرائق المدمرة، ولا يمكنها تحميل الزبائن الكلفة.
وكانت شركة باسيفيك تقدمت بطلب حماية من الإفلاس في يناير، قائلة إنها تواجه مطالبات بأكثر من 30 مليار دولار على صلة بالحرائق. وتسعى الشركة إلى حل التزاماتها بحلول مهلة نهائية حددتها الحكومة في يونيو، من أجل الوصول إلى صندوق بمليارات الدولارات لتعويض ضحايا الحرائق.
اقرأ أيضا: حاكم كاليفورنيا يرفض خطة إصلاح مجموعة للطاقة تسببت بحرائق غابات
وأعلنت كذلك عن تسوية بقيمة 13.5 مليار دولار مع المتضررين في وقت سابق هذا الشهر، على خلفية حرائق دمرت مئات آلاف المنازل. غير أن حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم، الذي يتعين عليه الموافقة على خطة الحماية من الإفلاس، رفض التسوية مع المتضررين، قائلا إنها «أدنى بكثير» من تطلعات الولاية. ودعا إلى تغييرات تنظيمية شاملة.
وكتب في رسالة إلى المدير التنفيذي لشركة باسيفيك وليام جونسون إن الولاية «لا تزال تركز على تلبية احتياجات سكان كاليفورنيا، بما في ذلك التعامل المنصف مع عائلات الضحايا، وليس على المصالح المالية لوول ستريت».
واعتبرت المعدات القديمة وأعمدة الكهرباء الخشبية وأراض غير مجروفة في محيط خطوط التوتر العالي مسؤولة عن الحرائق. واتهمت شركة باسيفيك للغاز والكهرباء بتقديم مصالحها على السلامة. ولا يزال يتعين إجراء مزيد من المراجعات لخطة التسوية.
تعليقات