قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إنه لو قادت النساء كل دول العالم، سيترتب عن ذلك تحسن في مستويات المعيشة ونوعية الحياة بشكل عام، مشيرًا إلى أن «النساء لسن مثاليات، ولكنهن أفضل دون أدنى شك من الرجال».

وأضاف أوباما، الذي كان يتحدث في سنغافورة، أن معظم المشاكل التي يواجهها العالم مصدرها كبار السن، معظمهم من الذكور، المصممين على التمسك بالسلطة في بلدانهم، وفق شبكة «بي بي سي».

وأوضح أوباما، خلال حديثه في ندوة حول مسألة القيادة، أنه كان يتأمل عندما كان رئيسًا شكل العالم لو قادته النساء، قائلاً: «أيتها النسوة، أريد أن أحيطكن علمًا بأنكن لستن مثاليات، ولكني أستطيع القول بشكل لا مجال للشك فيه إنكن أفضل منّا (الرجال)».

اقرأ أيضًا: «المصنع الأميركي» أول إنتاج لأوباما وميشيل في هوليوود  

وتابع: «أنا على ثقة تامة بأنه لو قادت النساء كل دول العالم لسنتين سنرى تحسنًا ملحوظًا في كل المجالات، من مستويات المعيشة إلى النتائج النهائية للصراعات».

وعندما سئل عن إمكانية عودته إلى المعترك السياسي، قال إنه يؤمن بأن على القادة أن يتنحوا عن الحكم عندما يحين الموعد المناسب: «إذا نظرتم إلى العالم والمشاكل التي يواجهها، سترون أن سبب هذه المشاكل الأساسي هو رفض كبار السن - ومعظمهم من الرجال - التنحي عن مواقعهم».

واستطرد: «من المهم للزعماء السياسيين تذكير أنفسهم بأنهم يوجدون في مواقعهم لأداء عمل معين، ولكنهم ليسوا في تلك المواقع مدى الحياة. لستم في مواقعكم لدعم شعوركم الشخصي بالأهمية».

وتولى أوباما رئاسة الولايات المتحدة بين العامين 2009 و2017، ومنذ خروجه من الرئاسة، أسس وزوجته ميشال مؤسسة مخصصة لتدريب الكوادر القيادية حول العالم. وكان الزوجان قد زارا العاصمة الماليزية، كوالا لمبور في الأسبوع الماضي، حيث حضرا ندوة نظمتها مؤسسة أوباما.