تظاهر عشرات الآلاف من التشيكيين في وسط العاصمة براغ؛ للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء أندريه بابيش، المتهم بالتورط في عمليات فساد.
وأعاد المدعون فتح قضية كانت قد أغلقت الأسبوع الماضي تتهم بابيش بـ«الحصول عن طريق الاحتيال على أموال دعم من الاتحاد الأوروبي قبل أربع سنوات على انخراطه في السياسة»، وينفي بابيش أي مخالفة ويرفض الاستقالة، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
والتظاهرة التي جرت في ساحة وينسيلاس التاريخية في براغ نظمتها حركة «مليون لحظة للديمقراطية»، وهي حركة احتجاج بدأها طلاب سعيا لإسقاط بابيش لعدم تصديه للفساد.
لا يأبه بالانتقادات
وقال المتقاعد يوسف سميكا القادم من مدينة أولوموتش (شرق) لوكالة فرانس برس «هذا الشخص الذي لا يأبه للانتقادات والمتأكد من أن الناس سيصدقون أكاذيبه ليس شخصا ينبغي أن يمثلني».
وإضافة إلى التحقيق بالفساد يواجه بابيش أيضا اتهامات بتضارب في المصالح. وتوصل تحقيق أجرته المفوضية الأوروبية إلى أن أعمال شركاته تتضارب مع دوره السياسي، وفق وثائق مسربة حصلت عليها وسائل إعلام تشيكية.
ورأى التحقيق أنه يتعين على شركته «أغروفرت» أن تعيد مبالغ كبيرة من إعانات أوروبية للدولة. ويقول بابيش إنه حول «أغروفرت» إلى صندوقين، طبقا للقانون التشيكي.
ويقود بابيش ائتلاف أقلية، فقد تحالفت حركته «آنو» رسميا مع الاشتراكيين الديمقراطيين، معتمدا على دعم نواب الحزب الشيوعي. ورغم المشكلات التي يواجهها بابيش، إلا أن حركة «آنو» لا تزال تتقدم استطلاعات الرأي مع تأييد بنسبة 30%.
تعليقات