أطلقت شرطة هونغ كونغ، الأحد، الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات آلاف المتظاهرين المطالبين بتعزيز الديموقراطية، بعد أسبوع من تحقيق حركتهم فوزا ساحقا في الانتخابات المحلية.
ووضعت التظاهرة حدا لفترة تهدئة قصيرة ونادرة سجّلت في فترة ستة أشهر من حركة احتجاج سياسية على خلفية تزايد المخاوف من خنق الصين للحريات في المدينة، وفق وكالة «فرانس برس».
وشكّلت التظاهرة استئنافا للمواجهات العنيفة بين المحتجين والشرطة، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين بينهم أطفال.
وجرت التظاهرة الرئيسية في حي تسيم شا تسوي التجاري في جنوب شبه الجزيرة.
ودُعي إلى ثلاث تظاهرات الأحد، لزيادة الضغط على الحكومة بعد الانتخابات المحلية، التي أجريت في 24 نوفمبر الماضي.
وأكد طالب يبلغ عشرين عاماً أن «التظاهرات ستتواصل، ولن تتوقف»، مضيفا «من الصعب توقع ما سيحصل. لكن الناس لا يزالون غاضبين جداً ويريدون التغيير».
وبدأ التجمّع سلميا قد وصل المتظاهرون إلى الحي المحاذي للبحر بالعبارات والقطارات، فيما رفع محتجون لافتة كُتب عليها «لا تنسوا أبداً لماذا بدأتم التحرك».
وأوقف طوق من الشرطة جزءاً من الحشد، وطلبت قوات حفظ النظام من المتظاهرين عدم التقدم مؤكدةً أنهم ينحرفون عن المسار المحدد لمسيرتهم.
واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ومن ثم الغاز المسيل للدموع في عدة أماكن، وقد طاولت إحداها رجلا مسنا يبيع المشروبات والمثلجات.
وفي وقت سابق من بعد الظهر، شارك عدد أقل من المتظاهرين في مسيرة إلى القنصلية الأميركية لشكر واشنطن على دعمها لحركة الاحتجاج.
ومساء أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في عدة أماكن، بعدما قام محتجون متشددون بنهب شركات تعتبر موالية لبكين ورشقوا بالقذوفات عناصر الشرطة.
فيما شوهد عناصر أمن وهم يوقفون عددا من الأشخاص.
تعليقات