Atwasat

«فرانس برس»: هذا هو سلاح إسرائيل السري

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 28 نوفمبر 2019, 04:02 مساء
WTV_Frequency

بينما تخوض معركة ضارية للحصول على حصة في السوق العالمية ضد قوتين عظميين، الصين والولايات المتحدة، تعتبر صناعة الطائرات المسيرة في دولة الاحتلال إسرائيل سلاحا سريا تدعم إنتاجها الخبرة العسكرية.

ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي يوميا الطائرات المسيرة لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على التظاهرات الفلسطينية، أو لمراقبة مواقع حزب الله في لبنان، أو لضرب مقار تابعة للجهاد الإسلامي أو غيره في قطاع غزة.

ويشغل المناصب العليا في الشركات الإسرائيلية المصنعة للطائرات المسيرة مسؤولون عسكريون واستخباراتيون سابقون أصبح الكثير منهم مؤسسين أو مهندسين في الشركات المحلية الناشئة.

واستخدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي الطائرة دون طيار العام 1969 للتجسس على جارتها مصر. وكانت الطائرة متصلة بكاميرا وتم التحكم فيها عن بعد، لاحقا، أصبح استخدام هذه الطائرات أكثر شيوعا، واستعانت فيها دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان العام 1978، لكنها لم تكن متطورة تقنيا.

بعد نصف قرن، أصبحت دولة الاحتلال الإسرائيلي قوة عالمية في صناعة الطائرات المسيرة وتنافس في هذا المجال الصين والولايات المتحدة الأميركية، وكان رونين ندير قائدا عسكريا متخصصا في تطوير الصواريخ قبل تأسيس شركته «بلو بيرد آيرو سيستمز».

وتبيع شركته الطائرات المقاتلة دون طيار في جميع أنحاء العالم، ومنها «في تول»، وهي طائرة دون طيار تقلع وتهبط عموديا مثل المروحيات ولكن بأجنحة لتحسين السرعة، حيث يمكن للطائرات المسيرة أن تقلع وتهبط في بلدة أو غابة أو على ظهر مركب في البحر.

ويقول ندير: «لن تصدق ذلك، استغرق الأمر أربعة أشهر فقط، بين التخطيط على الورق إلى عرض هذه الطائرات على الزبون الأول»، مضيفًا: «جرى بيع المئات منذ أكتوبر 2018».

كلهم ضباط وجنود سابقون
ويقول ندير: «عندما تطور شركة أميركية طائرة صغيرة دون طيار ثم يستخدمها المارينز في العراق أو أفغانستان، فإن الأمر يستغرق بضع سنوات ما بين تطوير النظام واستخدامه في ساحة المعركة»، أما في دولة الاحتلال الإسرائيلي، فـ«كل العاملين في هذه الصناعة هم جنود وضباط سابقون في الجيش».

ويوضح أن «المهندسين العاملين على تطوير الأنظمة هم في الاحتياط، يقومون في الواقع باختبار هذه الطائرات في الخدمة الفعلية على الأرض. وعندما يعودون إلى المكتب، يعطون تقييما فوريا لما اختبروه».

لذلك، فإن دورة تطوير هذه الطائرات قصيرة بالنسبة إليه، مما يضمن لدولة الاحتلال الإسرائيلي أن تواكب «أحدث التطورات الحاصلة في هذه الصناعة»، حيث صنفت إحدى الدراسات في العام 2013 إسرائيل كأكبر مصدر للطائرات المسيرة في العالم، حسب ما نقلت عنها السلطات المحلية.

ومنذ ذلك الحين، زادت الولايات المتحدة بشكل كبير صادراتها من «غلوبال هوك»، وهي طائرة مسيرة متطورة الأداء ومرتفعة الكلفة، كما زادت من صادراتها من طائرات «بريداتور» التي تباع في الأسواق الأوروبية بشكل خاص، مما جعلها تتقدم على حليفتها إسرائيل.

ويشير مدير تحليل الأسواق في شركة «تيل غروب» الأميركية فيليب فينيجان إلى أن الصين التي تقدم حلولا أقل كلفة وأقل جودة هي الآن أيضا متقدمة على إسرائيل، وغالبا ما تبيع هذه الطائرات إلى دول ليس للدولة العبرية علاقات معها.

وينوه فينيجان إلى أن «الصعوبة في تصنيف الشركات الإسرائيلية في السوق مرده إلى كونها تحافظ على السرية التامة في ما يتعلق بما تبيعه ولمن، وكذلك يفعل الصينيون»، لكنه يشير إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي «تبقى بالتأكيد في أحد المراكز الثلاثة الأولى، إن لم تكن في المرتبة الثانية».

طائرات مسيرة زراعية
في مؤتمر عقد أخيرا في «مدينة المطار»، وهي المنطقة الصناعية القريبة من مطار تل أبيب، وجه رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي «شين بيت» نداف أرغمان رسالة مفادها «نحن نشتري التقنيات الإسرائيلية قبل أي شيء آخر».

أما نائب قائد الشرطة الأسبق زوهر دفير فقال: «من أجل البقاء على قيد الحياة، علينا دائما أن نتقدم إلى الأمام بما في ذلك في مجال الطائرات المسيرة»، وزوهر دفير عضو مجلس إدارة في شركة «غولد درون» المتخصصة في الطائرات المسيرة الزراعية، ويقول زوهر: «حتى هنا، الخبرة العسكرية في متناول يدي».

أما بن ألفي من شركة «بي دبليو آر» المتخصصة في الطائرات المسيرة، فينوه بأن «الزراعة اليوم أكثر مكان فيه فرص» لاستخدام الطائرات المسيرة.

ويشير ألفي إلى أن الطائرات المسيرة «تلعب دورا محوريا متزايدا في إحداث ثورة في الممارسات الزراعية سواء في الرش أو الحصاد أو التلقيح عندما يتعلق الأمر بأنظمة هندسية فعالة من حيث التكلفة والكفاءة فإن إسرائيل هي الأفضل».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شاهد: تضامن واسع مع اعتصام جامعة كولومبيا الأميركية دعمًا لغزة
شاهد: تضامن واسع مع اعتصام جامعة كولومبيا الأميركية دعمًا لغزة
بايدن يعد زيلينسكي بإرسال مساعدات عسكرية جديدة مهمة «سريعًا»
بايدن يعد زيلينسكي بإرسال مساعدات عسكرية جديدة مهمة «سريعًا»
زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان بعد يوم طويل من الهزات الأرضية
زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان بعد يوم طويل من الهزات الأرضية
إيران: «إسرائيل» سبب الأزمة في المنطقة والمساعدات الأميركية جائزة الاحتلال على جرائمه
إيران: «إسرائيل» سبب الأزمة في المنطقة والمساعدات الأميركية جائزة...
كيم يشرف على مناورة تحاكي «هجوما نوويا مضادا»
كيم يشرف على مناورة تحاكي «هجوما نوويا مضادا»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم