بدأ الناخبون في رومانيا، الأحد، الإدلاء بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يعتبر فيها الرئيس المنتهية ولايته والمؤيد أوروبا كلاوس يوهانيس الأوفر حظًا مقابل رئيسة الوزراء السابقة، اليسارية فيوريكا دانشيلا.
وفي حين شكل فوزه مفاجأة في الانتخابات الرئاسية العام 2014، تصدر يوهانيس (60 عامًا)، نتائج الدورة الأولى في العاشر من نوفمبر بحصوله على 38% من الأصوات.
وقال يوهانيس: «أدليت بصوتي من أجل رومانيا حديثة، أوروبية» داعيًا الرومانيين إلى الاقتداء به، وبعد ثلاث ساعات على فتح مراكز الاقتراع، بلغت نسبة المشاركة أكثر من 7% بقليل من أصل 18.2 مليون ناخب.
من جانبه قال وزير الخارجية السابق كريستيان دياكونيسكو لوكالة «فرانس برس»: «إن يوهانيس يمثل الخيار الأوروبي، والأوروبي-الأطلسي الوحيد» ويضمن توقّع مسار الدبلوماسية الرومانية التي أضعفتها القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها الاشتراكيون الديمقراطيون.
ويواجه الرئيس المنتهية ولايته، دانشيلا البالغة 55 عامًا التي انتقلت إلى الواجهة السياسية في يناير 2018 عندما تولّت رئاسة الحكومة بناء على طلب الرئيس السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يقبع في السجن حاليًا بتهم فساد، وركّزت حملتها الانتخابية على «الدفاع عن الرومانيين»
وقالت دانشيلا إنها «أدلت بصوتها لولاية رئاسية نرى فيها المزيد من المشاركة والاحترام للشعب الروماني ولمصالحنا الوطنية»، وبعد 21 شهرًا من الفوضى، أسقط البرلمان حكومة دانشيلا في أكتوبر واستبدلها بحكومة وسطية يمينية تحت راية الحزب القومي الليبرالي الذي ينتمي إليه يوهانيس.
وأضعف هذا الخروج المفاجئ من الساحة السياسية، رئيسة الوزراء السابقة في وقت تعرض الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي سيطر على الحياة السياسية الرومانية منذ 1990، إلى نكسات بعد فوزه في الانتخابات التشريعية العام 2016، وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت غرينتش، على أن تعلن نتائج جزئية مساء.
تعليقات