وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الخميس، على مشروع توافقي موقت للإنفاق الفدرالي يستمر حتى 20 ديسمبر، بهدف تجنب شلل المؤسسات الأميركية أو ما يعرف بـ«الإغلاق الحكومي».

ولولا توقيع ترامب على المشروع، لتوقف التمويل الحكومي الليلة الماضية، مما يجبر هيئات متعددة على البدء في وقف عملياتها، ولتوقف الموظفين الفيدراليين عن العمل بعد تجمد رواتبهم مؤقتا. والمشروع هو الثاني الذي اضطر الكونجرس إلى تمريره لاستمرار العمل في الحكومة للعام المالي 2020 الذي بدأ في الأول من أكتوبر الماضي، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.​

وحاز المشروع موافقة مجلس الشيوخ بأغلبية 74 صوتا مقابل 20، وموافقة مجلس النواب بأغلبية 231 صوتا مقابل 192، وذلك بعدما فشلت المعارضة الديمقراطية والجمهوريون على مدى أشهر في الاتفاق على ميزانية طويلة الأجل، بسبب خلافات تتعلق خصوصا بتمويل الجدار على الحدود مع المكسيك، وهو الوعد الكبير الذي قطعه ترامب خلال حملته الانتخابية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

اقرأ أيضا: طبيب ترامب يوضح حقيقة مرضه بـ«القلب»

وفي ظل الانقسام الحاصل من جراء التحقيق الذي بدأه الديمقراطيون بهدف عزل ترامب من منصبه، يشعر النواب بالقلق حيال قدرتهم على التوصل إلى اتفاق ميزانية طويلة الأجل بحلول 20 ديسمبر المقبل.

ويسعى الديمقراطيون إلى إثبات أن الرئيس الأميركي ربط بين تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، وزيارة للرئيس الأوكراني إلى البيت الأبيض، بحصوله على تعهد من كييف بفتح تحقيق بحق نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، ونجله هانتر، الذي شغل سابقا منصب عضو في مجلس إدارة شركة نفطية أوكرانية.