شارك الطلاب الجزائريون في مسيراتهم الأسبوعية ككل ثلاثاء في عدة أنحاء من البلاد، وأطلقوا هتافات ضد الانتخابات المقررة في 12 ديسمبر التي دخلت حملتها يومها الثالث.
وقال نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، سعيد صالحي، إن «عشرات» الأشخاص اعتقلوا خلال هذه التظاهرات في أنحاء البلاد، استنادا إلى شبكة من ناشطي المجتمع المدني عبر البلاد، حسب «فرانس برس».
قائد الجيش الجزائري معجب بـ«الهبة الشعبية» تجاه الانتخابات
واعتقل عدد من الأشخاص في الواد (550 كلم جنوب شرق العاصمة) أمام قاعة كان رئيس الحكومة علي بنفليس يقيم مهرجانا انتخابيا فيها، حسب ما أعلن صحفي محلي، موضحا أن «شخصين في القاعة حاولا إثارة الفوضى خلال المهرجان».
وحسب صالحي فإن اعتقالات حصلت أيضا في غليزان (على بعد 100 كلم شرق وهران ثاني مدن البلاد) حيث كان عبدالعزيز بلعيد زعيم حزب صغير مقرب من السلطات يقوم بزيارة، وفي مدينة بشار (750 كلم جنوب غرب الجزائر) حيث كان عبدالمجيد طبون رئيس الحكومة السابق (2017) يلقي كلمة.
الجزائر: اضطرابات في الحملة الانتخابية الرئاسية لليوم الثاني
كما تجمع رافضون للانتخابات أيضا في بومرداس (35 كلم شرق الجزائر) بالتزامن مع زيارة عبدالقادر بن قرينة لها، وهو زعيم حزب إسلامي صغير كان من داعمي الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة. وفي شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يشاهد بنفليس وهو يلقي كلمة في الواد، قبل أن يقاطعه فجأة شخص من الحضور ويهتف في وجهه: «الشعب في الشارع وانت تخونه بترشحك».
وعلى وقع هتافات «لا للانتخابات» و«ارحلوا.. ارحلوا» سار الطلاب تحت المطر في وسط العاصمة، حيث التحق بهم المارة لتتزايد الأعداد حتى وصلت إلى نحو 1500 متظاهر. وترفض الحركة الاحتجاجية إجراء الانتخابات تحت إشراف الرئيس الانتقالي عبدالقادر بن صالح وحكومة نور الدين بدوي وحتى رئيس الأركان الرجل القوي في السلطة الفريق أحمد قايد صالح.
وسجلت اضطرابات في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي، ويضطر المرشحون لتنشيط حملاتهم ولقاءاتهم وسط انتشار أمني مكثف، وتقوم الشرطة باعتقال كل من يشوش عليهم.
تعليقات