أعلن الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية اعترضت أربعة صواريخ أطلقت من سورية المجاورة، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجانب الإسرائيلي رد بشن غارات على أهداف قرب دمشق.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الثلاثاء: «تم اعتراض أربعة صواريخ أطلقت من سورية بواسطة أنظمة الدفاعات الجوية»، وأضاف: «لم تسجل أي خسائر في الجانب الإسرائيلي»، حسب «فرانس برس».

وفي دمشق، تحدثت وسائل الإعلام الحكومية في وقت مبكر الثلاثاء عن «دوي انفجارات سمع في المطار»، من دون أن تضيف أي تفاصيل. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويتابع تفاصيل النزاع السوري، قال إن الصواريخ أطلقت من «مواقع تابعة لجماعات موالية لقوات النظام السوري وقد تكون لحزب الله اللبناني أو لفصائل فلسطينية».

ووفقا لمدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، فإن الطائرات الإسرائيلية «استهدفت مواقع جنوب وجنوب غرب دمشق انطلقت منها الصواريخ على إسرائيل، بنحو خمسة صواريخ». وحسب المرصد السوري ومقره بريطانيا، فإن الدفاعات الجوية السورية فتحت النار ردا على ذلك.

ونفذت إسرائيل في الأعوام الأخيرة غارات عديدة في سورية استهدفت بشكل أساسي مواقع لحزب الله اللبناني، الذي قاتل إلى جانب قوات النظام في سورية، وأخرى إيرانية وللجيش السوري. ونادرا ما تعترف إسرائيل بهذا القصف. لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.

وتدعم إيران وحليفها حزب الله وروسيا الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية المدمرة المستمرة في سورية منذ ثماني سنوات. ويأتي التطور اليوم على الجبهة الإسرائيلية-السورية عقب تصعيد كبير شهدته الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة الأسبوع الماضي.

في 12 نوفمبر، قتلت إسرائيل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في غارة على حي الشجاعية في مدينة غزة، في اليوم نفسه استهدف قصف إسرائيلي منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري، في دمشق، مما أسفر عن مقتل ابنه معاذ وشخص آخر.

وتلا ذلك تصعيد على جانبي الحدود استمر أياما وقتل فيه 34 فلسطينيا وجرح أكثر من مئة. على جبهة إسرائيل وحزب الله، حصل توتر في الأول من سبتمبر مع إعلان حزب الله تدمير آلية عسكرية إسرائيلية على الجهة المقابلة من الحدود الجنوبية للبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الحزب أطلق على قاعدة عسكرية إسرائيلية ثلاثة صواريخ مضادة للدبابات، فرد الجيش بإطلاق نحو مئة قذيفة على أطراف قرى لبنانية حدودية. وجاء ذلك، حسب حزب الله، ردا على مقتل اثنين من عناصره في نهاية أغسطس في غارة إسرائيلية قرب دمشق، وعلى هجوم بطائرتين مسيرتين اتهم إسرائيل بتنفيذه في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معقلا للحزب.