Atwasat

ستة قتلى في ثلاثة تفجيرات متزامنة تهز القامشلي بشمال سورية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 11 نوفمبر 2019, 08:25 مساء
WTV_Frequency

قتل ستة مدنيين على الأقل وأصيب 22 آخرون بجروح الإثنين في ثلاثة تفجيرات متزامنة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر كردي.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن هذه التفجيرات التي وقعت بعد وقت قصير من تبني تنظيم «داعش» قتل كاهن أرمني كاثوليكي من المدينة مع والده أثناء توجههما إلى مدينة دير الزور في شرق البلاد. وضربت ثلاثة تفجيرات مدينة القامشلي، استهدف أحدها وفق المرصد منطقة مكتظة في سوق وسط المدينة وثان قرب مدرسة، ونتجت عن تفخيخ سيارتين ودراجة نارية.

وشوهدت في المدينة سيارات متفحمة ودخاناً يتصاعد من موقعين على الأقل، بينما عمل مسعفون على نقل الجثث والجرحى وانهمكت سيارات الاطفاء باخماد النيران. وقتل الكاهين الإثنين ووالده أثناء توجههما إلى دير الزور للإشراف على عملية ترميم كنيسة فيها، وفق المرصد، بعد تعرضهما لاطلاق نار من مسلحين.

وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم «داعش» في بيان تناقلته حسابات «متطرفة» ارتكاب الاعتداء. ونشر صورة عن بطاقة الكاهن ويدعى الأب ابراهيم حنا بيدو صادرة عن أبرشية الأرمن الكاثوليك في شمال شرق سورية.

وأصدرت المنظمة الكاثوليكية الفرنسية «لوفر دوريان» بيانا نددت فيه بت«الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأب جوزف حنا ابراهيم الناشط بشكل ملفت في مشاريع اعادة الاعمار واستقبال اللاجئين في شرق سورية» موضحة أنه كان متوجها لزيارة موقع للمنظمة عندما تعرض للقتل.

كما نددت المنظمة بالتفجيرات الثلاثة «التي وقعت على مقربة من كنائس في القامشلي» ودعت المجتمع الدولي والسلطات الكردية والسورية الى «ضمان سلامة الطوائف المسيحية». ويعيش نحو مليون مسيحي في سورية.

وغالباً ما تعرضت المدينة لاعتداءات داميّة عدّة خلال سنوات النزاع، تسبّب أكبرها في يوليو 2016 بمقتل 48 شخصاً على الأقلّ وإصابة العشرات بجروح وفق المرصد، جرّاء تفجير شاحنة مفخّخة في المدينة، تبنّاه تنظيم «داعش».

ويتقاسم الأكراد وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي منذ العام 2012، حين انسحبت قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية. وتحتفظ دمشق بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وتعرضت مناطق في شمال شرق سورية لهجوم شنته أنقرة الشهر الماضي ضد المقاتلين الأكراد، انتهى بسيطرتها على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً.

وأوقفت تركيا هجومها في 23 أكتوبر بعد وساطة أميركية واتفاق مع روسيا نصّ على أن تسهّل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها أنقرة «إرهابية»، من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا.  كما تم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود، تستثني بشكل أساسي مدينة القامشلي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مجموعة السبع تتعهد «بتعزيز وسائل الدفاع الجوي» لكييف
مجموعة السبع تتعهد «بتعزيز وسائل الدفاع الجوي» لكييف
بلينكن: واشنطن لم تشارك في أي عمل هجومي على إيران
بلينكن: واشنطن لم تشارك في أي عمل هجومي على إيران
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق في رفح»
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق ...
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم