بدأت تركيا، اليوم الإثنين، ترحيل المقاتلين الأجانب من عناصر تنظيم «داعش» الذين تعتقلهم إلى بلدانهم، واستهلت هذا الإجراء الذي هددت به أكثر من مرة، بترحيل عنصر أميركي في التنظيم الإرهابي.
ولم يوضح الناطق باسم الداخلية التركية إسماعيل كاتاكلي وجهة الأميركي المرحل، مكتفيًا بالإشارة إلى ترحيل سبعة مقاتلين إرهابيين من أصل ألماني في مراكز الترحيل الخميس المقبل، و11 مقاتلا أجنبيا من أصل فرنسي، من دون تحديد موعد ترحيلهم، وفق «فرانس برس».
وكان وزير الداخلية سليمان صويلو أعلن الجمعة الماضي، بدء عملية ترحيل «الجهاديين الأجانب» اعتبارًا من اليوم الإثنين. وقال: «نقول لكم الآن إننا سنقوم بإعادتهم إليكم. سنبدأ ذلك الإثنين. لا حاجة للف والدوران. سنرسل إليكم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. هم لكم ، افعلوا بهم ما شئتم». ولم يحدد الوزير الدول المعنية بهذا الإجراء، لكنه توجه بالكلام إلى أوروبا في خطابه.
ووُجِّهت اتهامات إلى تركيا لفترة طويلة بترك مسلحين يعبرون حدودها إلى سورية للانضمام إلى مجموعات مسلحة متطرفة تحارب النظام السوري. لكن أنقرة انضمت في 2015 إلى تحالف دولي ضد «الإرهاب الداعشي» بعدما شهدت أراضيها اعتداءات.
كما وجهت اتهامات لأنقرة في الأسابع الأخيرة بإضعاف عملية التصدي لعناصر «داعش» بشنها في 9 أكتوبر الماضي هجومًا على وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت في الخط الأول في محاربة التنظيم الإرهابي.
والجمعة الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده أسرت 287 شخصًا من تنظيم «داعش»، فروا من السجون بعد العملية العسكرية ضد الأكراد في سورية.
تعليقات