أعلن وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس بيتريديس أن بلاده بدأت، الأربعاء، إجراءات سحب 26 «جواز سفر ذهبيا» للاشتباه بحصول انتهاكات لقواعد يفرضها الاتحاد الاوروبي على منح الجنسية مقابل استثمارات مالية.
وتأتي الخطوة بعد انتقادات طالت الحكومة القبرصية على خلفية تقارير إعلامية تفيد بأن أقرباء ومقربين من رئيس الوزراء الكمبودي هون سين الذي تتهمه منظمات وهيئات بقمع معارضيه، حصلوا على الجنسية القبرصية مقابل استثمارات مالية، وفق «فرانس برس».
وقال وزير الداخلية القبرصي إن الحكومة ستطلق «عملية لسحب الجنسية» من 26 شخصا، من دون ذكر أسمائهم.
وتواجه حكومة قبرص ضغوطا كبيرة منذ أن نشرت وكالة أنباء «رويترز» تقريرا عن منح مسؤولين كمبوديين جوازات سفر قبرصية في عامي 2016 و2017. وبين هؤلاء قائد الشرطة نيث سافويون الذي تقول وكالة «رويترز» إن قواته «أوقفت معارضين لهون سين وقمعت بعنف احتجاجات ضد حكومته».
وحسب الوكالة فإن قائد الشرطة وزوجته هون كيملنغ، قريبة رئيس الوزراء، وأولادهما الثلاثة ممنوعون من دخول الولايات المتحدة على خلفية تقويض الديمقراطية في بلادهم. وهذا الأسبوع أفادت صحيفة «بوليتيس» القبرصية بأن رجل الأعمال الماليزي جهو تايك لو قد منح الجنسية بعدما اشترى فيلا فخمة في منتجع آيا نابا السياحي.
وهو متهم بالضلوع في عملية اختلاس أموال بمليارات الدولارات من صندوق استثماري تابع للدولة الماليزية، لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفة. وكانت قبرص قد أطلقت برنامج منح الجنسية مقابل استثمارات مالية في الجزيرة بعد أزمتها الاقتصادية في العام 2013.
ووفر البرنامج لقبرص التي منحت بموجبه آلاف الأشخاص جنسيتها، مداخيل مالية بمليارات اليورو. وقال وزير الداخلية إن البرنامج «ساعد البلاد عندما كانت تمر بفترة صعبة للغاية»، لكنه أقر بأن «أخطاء قد ارتكبت».
تعليقات