قتل عشرة مدنيين في هجوم بشرق الكونغو الديمقراطية، وجهت أصابع الاتهام فيه إلى «مجموعة إسلامية مسلحة مقرها أوغندا»، وفق ما أعلن مسؤول محلي، الأربعاء.
وقال المسؤول المحلي في منطقة بيني دونات كيبوانا لوكالة «فرانس برس» إن عناصر من «تحالف القوى الديمقراطية» عبروا الحدود من أوغندا في ساعة متأخرة الثلاثاء «وقتلوا عشرة مدنيين بعضهم بالسكاكين وآخرون بالأسلحة النارية» في منطقة كوكولا.
وأعلن الجيش الأسبوع الماضي أنه أطلق «عمليات واسعة النطاق» ضد المجموعات المسلحة التي تتسبب بالعنف في شرق البلاد المضطرب منذ قرابة ربع قرن.
وأفاد الناطق باسم الجيش في المنطقة، ماك هازوكاي، أن عناصر «تحالف القوى الديمقراطية محاصرون من قبل الجيش»، مضيفا: «لهذا السبب يحاولون إثارة الرعب في أوساط السكان».
وأضاف: «نواصل عملنا، لكننا نستنكر ما حصل لأبناء بلدنا في كوكولا، دون أن يعطي حصيلة لضحايا هجوم الثلاثاء».
وتشهد الدولة الأفريقية الفقيرة والشاسعة نزاعا قرب حدودها الشرقية، إذ أسفرت حربا الكونغو (1996-1997 و1998-2003) عن بروز كثير من الميليشيات، حيث تأثرت منطقة بيني في مقاطعة شمال كيفو المتاخمة لأوغندا ورواندا بعنف الميليشيات على وجه الخصوص.
واستهدفت مجموعة «تحالف القوى الديمقراطية الإسلامية التي ظهرت في غرب أوغندا سنة 1995 بيني تحديدا، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين خلال السنوات الخمس الأخيرة».
وقررت خمس دول هي جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي ورواندا وتنزانيا وأوغندا الشهر الماضي القيام بعمليات عسكرية مشتركة في المنطقة.
وبينما دعمت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية قوات البلاد في المنطقة، إلا أنها استبعدت تقديم الدعم لأي تدخل خارجي.
تعليقات