استدعت تركيا، اليوم الخميس، السفير الفرنسي في أنقرة للاحتجاج على قرار الجمعية الوطنية الفرنسية الذي دان الهجوم العسكري التركي ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سورية.
وقال مسؤولون أتراك «أبلغنا رد فعلنا إلى سفير فرنسا لدى استدعائه إلى وزارة» الخارجية، وفق وكالة «فرانس برس».
وكانت الخارجية التركية رفضت بـ«حزم» في بيان صدر قبل ذلك بقليل «القرارات التي اتخذها مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية في فرنسا بشأن عملية نبع السلام».
وتبنت الجمعية الوطنية الفرنسية بالإجماع أمس الأربعاء، مشروع قرار غير ملزم، يدين الهجوم العسكري التركي في شمال شرق سورية.
وجاء في القرار أن الجمعية الوطنية «تدين بحزم» الهجوم الذي شنته تركيا في التاسع من أكتوبر، و«تطالب بوقف الأعمال العسكرية على الفور» كما «تؤكد دعمها الكامل لقوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها الأكراد مع حلفائهم العرب، الذين سيبقون على الدوام حلفاءنا في محاربة داعش».
وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، في حين تعتبرها أنقرة «إرهابية»، وهذه القوات مدعومة من الغرب لأنها كانت في الخطوط الأمامية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية.
وكان مجلس الشيوخ الفرنسي صوت أيضا بالإجماع الأسبوع الماضي على مشروع قرار يدين الهجوم التركي ويدعو الى مبادرة أوروبية أو دولية لوقفه.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيانها أن «إدراك (السلطات الفرنسية) للواقع مشلول بفعل رومانسية وحدات حماية الشعب، وستبقى عمياء أمام أعمال الاضطهاد التي يرتكبها هذا التنظيم الإرهابي الذي يدّعي تمثيل الأكراد».
إردوغان يعلن بدء تسيير دوريات مشتركة تركية - روسية في سورية الجمعة
وشن الجيش التركي وفصائل مقاتلة موالية له هجوما على المقاتلين الأكراد في شمال شرق سورية في 9 أكتوبر الجاري بهدف إقامة منطقة عازلة.
وتعتزم أنقرة بدء تسيير دوريات مشتركة تركية - روسية الجمعة في المنطقة العازلة بعمق عشرة كيلومترات، وذلك بعد إعلان الكرملين انسحاب المقاتلين الأكراد السوريين إلى ما وراء ثلاثين كيلومترا من الحدود بموجب الاتفاق التركي - الروسي.
تعليقات