Atwasat

بوتين يزور المجر لإحياء التعاون الاقتصادي

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 30 أكتوبر 2019, 02:41 مساء
WTV_Frequency

يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، المجر، من أجل إحياء التعاون الاقتصادي في إطار علاقات دبلوماسية جيدة تربط البلدين منذ وصول فيكتور أوربان إلى السلطة في 2010، على الرغم من الانتقادات الغربية.

وسيبحث الرئيس الروسي مع أوربان توقيع عقد مهم لتزويد المجر بالغاز، وتوسيع محطة نووية لتوليد الكهرباء، ومشروع مشترك لتسليم مصر معدات للسكك الحديدية، وسيعقد بوتين ورئيس الوزراء المجري مؤتمرا صحفيا بعد ظهر الأربعاء.

وأوربان (55 عاما) الذي يؤيد «ديمقراطية لا ليبرالية» من أشد المعجبين بالرئيس الروسي. وقد زار المجر نحو عشر مرات في السنوات التسع الأخيرة، مثيرا استياء المعارضة المجرية التي تدين تقرب أوربان من رجل يتفرد بالحكم.

وقال المحلل أندراس راج، الخبير في الشؤون الروسية في المركز الفكري: «المجموعة الألمانية للعلاقات الدولية» إن «الزيارة ستخدم إلى حد كبير مصلحة الرئيس الروسي» الذي كان قد زار المجر في 2015 و2017.

وأوضح أنها «ستسمح (لبوتين) بأن يظهر أنه على الرغم من التوتر مع الغرب» بسبب النزاع في أوكرانيا المجاورة للمجر «هناك بلد عضو في حلف شمال الأطلسي يمكنه أن يستقبله بانتظام».

أما أوربان فيريد أن «يثبت لناخبيه أنه زعيم مهم بما أنه حتى بوتين يعقد معه لقاءات ثنائية بانتظام، حسب المحلل نفسه».

أعلن أوربان في 2014 «انفتاح بلاده» على الشرق، معتبرا أن «مركز ثقل الاقتصاد العالمي ينتقل من الغرب إلى الشرق، من منطقة الأطلسي إلى المحيط الهادئ»، والمجر التي يبلغ عدد سكانها 9,8 مليون نسمة، عضو في الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومجال شينغن.

وقال بيتر كريكو مدير المركز الفكري «بوليتيكال كابيتال» إنه سيقدم نفسه على أنه جسر بين الشرق والغرب، لكن وراء هذه الواجهة تتزايد النقاط التي تثبت الطابع غير المتناسق في هذه العلاقة.

وكانت روسيا والمجر وقعتا في يناير 2014 دون استدراج عروض، اتفاقا بقيمة عشرة مليارات يورو، لتوسيع المحطة النووية المجرية الوحيدة التي تؤمن 40% من الكهرباء للسكان.

ويرى المحللون أن هذا الاتفاق يعزز اعتماد المجر على روسيا في مجال الطاقة، بينما تؤمن روسيا 80% من النفط و70% من الغاز الذي يستهلكه المجريون.

وتمركز مصرف تشتبه الولايات المتحدة بأنه فرع للاستخبارات الروسية، العام الماضي في بودابست. وتعتقد المعارضة أن المخاطر المرتبطة بوصول هذا المصرف أكبر بكثير من الفوائد الاقتصادية، التي قد تعود على بلدهم الواقع في أوروبا الوسطى.

وكانت المجر سمحت بسفر اثنين من مهربي الأسلحة تطالب الولايات المتحدة بتسلمهما، إلى روسيا، وكشفت وسائل الإعلام المجرية في سبتمبر 2018 أن نجل رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية حصل على تأشيرة دخول شينغن من بودابست.

في تأكيد لميوله الشرقية، يستقبل أوربان في السابع من نوفمبر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وكان قد وجه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، انتقادات حادة إلى أوربان، معتبرا أن التعاون بشكل وثيق مع حليف لدول غير ديمقراطية، وتعتبر مناهضة للمصالح الأميركية، يمكن أن يعرض للخطر تبادل المعلومات بين واشنطن وبودابست، لكن الحكومة المجرية ترفض هذه الانتقادات، التي لا تؤثر على ما يبدو في مواقفها.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين الأوكرانيين
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين ...
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم