فاز مرشح اليسار، ألبيروني فرنانديز، بانتخابات الرئاسة في الأرجنتين من الجولة الأولى، بحصوله على 46.36% من الأصوات، متقدما على الرئيس المنتهية ولايته الليبرالي ماوريسيو ماكري (41.22%)، بالاستناد إلى نتائج جزئية شملت 75% من الأصوات، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتحقيق الفوز يتطلب حصول المرشح على أكثر من 45% من الأصوات، أو 40% وفارق عشر نقاط مئوية عن الخصم. ولو لم يتحقق ذلك، كانت ستنظم دورة ثانية في 24 نوفمبر.
وقال فرنانديز خلال آخر مهرجان انتخابي له الخميس، «مع تصويت الأحد، علينا أن نبدأ طي الصفحة المشينة التي بدأ كتابتها في 10 ديسمبر 2015»، يقصد يوم فوز ماكري في الاقتراع السابق. وكانت الرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر المرشحة لمنصب نائب الرئيس مع فرنانديز، تقف إلى جانبه.
أسوأ أزمة منذ 2001
ينهي ماكري الذي يبلغ من العمر ستين عاما أيضا، ولايته خلال أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها الأرجنتين منذ 2001. وهي تشهد انكماشًا منذ أكثر من عام وتضخّمًا كبيرًا بلغ 37,7 % في سبتمبر، ودينًا هائلاً ومعدّلَ فقرٍ متزايدًا يطال 35,4 % من السكان أو واحدًا من كل ثلاثة أرجنتينيين.
لكنّ المستثمرين يخشون من أن يؤدي انتخاب فرنانديز إلى عودة سياسة تدخل الدولة التي شهدتها البلاد في عهد الزوجين كيرشنر (2003-2015). واصطف كثير من الأرجنتينيين المعتادين على التقلبات الاقتصادية، الجمعة أمام المصارف ومكاتب الصرف لشراء دولارات أو سحب ودائعهم.
وسعى فرنانديز إلى طمأنتهم. وقال «ليطمئن الأرجنتينيون.. سنحترم ودائعهم»، ملمحا الى شبح الإجراءات التي اتخذت في 2001 في الأرجنتين لإنهاء سباق على السيولة وهروب رؤوس الأموال، وسميت «كوراليتو».
تعليقات