شارك الآلاف في مسيرة دعا إليها حزب «فوكس» اليميني المتطرف في مدريد السبت، حيث أكد زعيم الحزب سانتياغو أباسكال للحشود أن تجمعه هو الوحيد القادر على التعاطي مع أزمة كتالونيا.
واحتشد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الإسبانية في ساحة كولومبوس هاتفين «فيفا إسبانيا» (فلتحيا إسبانيا)، وفق «فرانس برس».
وفي خطابه أمام الحشد، هاجم أباسكال الحزب الاشتراكي الحاكم، مركزًا في حديثه على الأزمة في كتالونيا، التي هزتها تظاهرات عنيفة بعدما قررت المحكمة العليا سجن تسعة قادة انفصاليين على خلفية محاولة الاستقلال.
وقال: «في وجه خيانات الاشتراكيين، لا يوجد سوى فوكس، وفي وجه محاولات الانفصال الإجرامية، لا يوجد غير فوكس»، بينما اعتبر أن «حزب الشعب» المحافظ «لا طائل منه» وحزب «سيودادانوس» (المواطنون) اليميني الوسطي «انتهازي».
وتبنى حزب فوكس نهجًا متشددًا مناهضًا لانفصال إقليم كتالونيا، بينما يطالب بحظر جميع الأحزاب المطالبة بالاستقلال في كافة أقاليم إسبانيا، ورفع العشرات علمًا ضخمًا لإسبانيا وساروا وسط الساحة المكتظة، حيث نظم التجمع تحت شعار «دفاعًا عن وحدة إسبانيا».
وفي أبريل، أصبح حزب «فوكس» الذي لم يكن معروفًا العام الماضي أول حزب يميني متشدد يدخل البرلمان منذ وفاة الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو في العام 1975. وفاز الحزب المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة بـ24 من مقاعد البرلمان الـ350 في الانتخابات. لكن البلاد تواجه أزمة سياسية وستشهد رابع انتخابات في غضون أربع سنوات من المقرر أن تجرى في 10 نوفمبر.
ويتوقع أن يفوز الاشتراكيون في الانتخابات لكن يستبعد حصولهم على أغلبية، بينما أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن «فوكس» سيزيد حصته من المقاعد ليصبح ثالث حزب في البرلمان.
تعليقات