أوقفت الشرطة أكثر من عشرين شخصا السبت في كازاخستان لمشاركتهم في احتجاجات دعت إليها مجموعة معارضة محظورة انتقدوا خلالها الحكومة والتوسّع الاقتصادي الصيني في البلاد.
واعتقلت قوات الأمن نحو عشرة أشخاص واقتادتهم إلى شاحنات الشرطة في ألماتي، كبرى مدن كازاخستان، وفق «فرانس برس».
وأعلنت الشرطة توقيف ما مجموعه 26 شخصا في ألماتي والعاصمة نور سلطان الواقعة على بعد نحو ألف كلم إلى الشمال، وقال مواطن أوقف في ألماتي للصحافيين إنه يعارض «التمدد الصيني» وإنه «ضد استقدام مصانع صينية إلى هنا».
وتعتبر الصين المجاورة شريكا اقتصاديا رئيسيا لكازاخستان التي تعتبر نفسها «صلة الوصل» في مشروع البنى التحتية الصيني الضخم «الحزام والطريق» الذي تقدّر قيمته بتريليون دولار. لكن مئات الكازاخستانيين نزلوا إلى الشوارع في الأشهر الأخيرة للتعبير عن مخاوفهم من الاستثمارات الصينية في البلاد الغنية بالنفط.
وهتف محتج آخر «ليرحل الرجل العجوز» في إشارة إلى الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف الذي، وعلى الرغم من تنحيه في مارس، لا يزال يعتبر «قائد الأمة».
ودعت إلى التظاهرة منظمة «الخيار الديموقراطي» في كازاخستان، وهي مجموعة غير مرخصة يقودها المعارض مختار أبليازوف، قضت محكمة كازاخستانية العام الماضي باعتبارها منظمة متطرفة. وأبليازوف مصرفي سابق ومعارض منفي يقيم في أوروبا الغربية وقد تعهد بإطاحة نظام نزارباييف وخلفه الذي اختاره شخصيا قاسم جومارت توكاييف.
وقال أبليازوف إن توكاييف، وهو دبلوماسي يبلغ 66 عاما، مجرد «قطعة أثاث» سيستبدله نزارباييف بابنته عندما يحين الوقت لذلك. وهذا الشهر وقّع توكاييف أمرا رئاسيا يمنح نزاربييف سلطة إجراء تعيينات وزارية وغيرها.
ويحظر القانون الكازاخستاني التظاهرات غير المرخّصة، وهو أمر من النادر جدا أن يحصل في حالة الاحتجاجات السياسية. وحكم نزارباييف كازاخستان منذ أن كانت جمهورية سوفياتية وهو يرأس الحزب الحاكم «نور أوتان» ومجلس الأمن القومي.
تعليقات