قُـتل تسعة أشخاص على الأقل في إطلاق نار على الحدود بين شطري كشمير، ما رفع حصيلة القتلى في الأيام الأخيرة، بعد مقتل خمسة أشخاص الأربعاء الماضي.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان -الغريمين النوويين- بعد أن ألغت الهند الحكم الذاتي للشطر الذي تسيطر عليه في كشمير في الخامس من أغسطس الماضي وفرضت قيودًا على الحركة والاتصالات لقمع الاضطرابات.
وتبادل مسؤولو البلدين اتهامات بإطلاق قذائف الهاون على خط المراقبة، الذي يمثل الحدود الفعلية بين شطري كشمير الواقعة في الهيمالايا.
وقال الناطق باسم الجيش الهندي راجيش كاليا، في تصريح إلى وكالة «فرانس برس»، «إن جنديين ومدنيًّا قُـتلوا وجُـرح ثلاثة أشخاص آخرين في إطلاق نار استفزازي قامت به باكستان»، مشيرًا إلى أن عدة منازل دُمِّرت في الهجوم، فيما نُـقل ثلاثة مدنيين إلى مستشفيات لتلقي العلاج.
اقرأ أيضا: الهند: 200 مقاتل يحاولون التسلل من باكستان إلى كشمير
ونقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤولين في الشطر الباكستاني من كشمير، أن ستة مدنيين قُـتلوا وأُصيب ثمانية آخرون في مظفر آباد ووادي نيلام.
وقال نائب مفتش الشرطة في مظفر آباد بدر منير، إن قذائف الهاون ضربت منازل المدنيين وحتى الآن اُستشهد خمسة أشخاص وأُصيب ستة آخرون، لافتًا إلى أن حصيلة القتلى تتضمن ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة. فيما أكد مسؤول وادي نيلام أخطر أيوب، أن مدنيًّا آخر قُـتل وأُصيب مدنيان في القصف.
أزمة كشمير
وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ استقلالهما العام 1947. وخاضت الدولتان حربين بسببه وكثيرًا ما تندلع اشتباكات حدودية بينهما.
وتشهد كشمير الهندية منذ 1989 تمردًا انفصاليًّا أودى بحياة أكثر من 70 ألف شخص، معظمهم من المدنيين. ويريد المتمردون الانفصاليون الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان. وتتهم الهند جارتها بدعم الجماعات المسلحة في وادي سريناغار الشمالي، وهو ما تنفيه باكستان دائمًا.
تعليقات