قالت وكالة الأناضول التركية للأنباء، الأربعاء، إن السلطات اعتقلت 24 شخصا لنشرهم «دعاية سوداء» على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن العملية العسكرية التي تنفذها أنقرة في سورية.
وفي شمال شرق سورية، حيث تريد تركيا إقامة «منطقة آمنة» لتوطين ملايين اللاجئين السوريين، تمضي القوات التركية وقوات من المعارضة السورية متحالفة معها قدما في الهجوم في حين تحركت القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا صوب مدينة منبج بعد انسحاب القوات الأمريكية منها.
ومنذ بدء العملية نفذت السلطات التركية حملة واسعة النطاق على أفراد ينتقدون الهجوم وفتحت تحقيقات بشأن مئات الأشخاص منهم نواب بالبرلمان.
وذكرت الوكالة أن 24 شخصا من 186 شخصا ألقي القبض عليهم لانتقادهم الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي قد اعتقلوا رسميا. واتهموا «بتحريض الرأي العام على الكراهية والعداء ونشر دعاية لمنظمة إرهابية»، حسب ما نقلت «رويترز».
وتقول تركيا إنها ستطهر منطقة كبيرة على امتداد حدودها مع سورية مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها منظمة إرهابية على صلة بأكراد متمردين في الداخل.
وفي حين أيدت أغلب أحزاب المعارضة العملية العسكرية في سورية دعا حزب الشعوب الديمقراطي لوقفها ووصفها بأنها «محاولة غزو». وبدأ الادعاء تحقيقا مع الزعيمين المشاركين في رئاسة الحزب بسبب تعليقاتهما.
وكانت السلطات قد بدأت تحقيقات مشابهة بعد عمليتين سابقتين عبر الحدود في سوريا. واعتقل أكثر من 300 شخص بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدت الهجوم التركي في شمال سوريا في يناير كانون الثاني 2018.
تعليقات