قال مسؤولان أميركيان إن الولايات المتحدة نفذت عملية إلكترونية سرية استهدفت إيران في أعقاب الهجوم الذي وقع في 14 سبتمبر الماضي على منشآت شركة «أرامكو» السعودية، وحملت واشنطن والرياض مسؤوليته لطهران.
وقال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة الحفاظ على سرية هويتهما لوكالة «رويترز»، إن العملية تمت في أواخر سبتمبر واستهدفت قدرة طهران على نشر الدعاية.
وقال أحد المسؤولين إن الضربة أثرت على معدات، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى، وفق «رويترز».
ويسلط ذلك الضوء على مدى سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب للتصدي لما تراه عدوانا إيرانيا دون تصعيد الأمر إلى صراع أوسع نطاقا.
وعلقت يبدو أن هذه العملية محدودة النطاق أكثر من عمليات أخرى مماثلة استهدفت إيران هذا العام بعد إسقاط طائرة أميركية مسيرة في يونيو الماضي، وهجوم تردد أن الحرس الثوري الإيراني شنه على ناقلات نفط في الخليج خلال مايو.
وأكدت السعودية بعد الحادث أن الهجوم على شركة أرامكو تم «دون أدنى شك» بدعم من إيران لكنه لم ينطلق من اليمن بل من موقع شمال المملكة يجري التحقق منه، كما اتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجوم.
ورفضت إيران الاتهامات الأميركية التي تحملها مسؤولية الهجمات على منشأتي النفط ووصفتها بأنها «غير مقبولة». وتدخل التحالف، الذي تقوده السعودية، في اليمن في شهر مارس العام 2015 في مسعى لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا والتي طردها الحوثيون من العاصمة صنعاء أواخر العام 2014.
وكثفت جماعة الحوثي هجمات الطائرات المسيرة والصاروخية على مدن سعودية العام الجاري. وأدى قصف المنشآت النفطية السعودية إلى خفض إنتاجها بنسبة 10%، مما أسفر عن تغيرات كبيرة في أسعار النفط.
وليست هي المرة الأولى التي تتعرض فيها منشأة نفطية في المملكة لهجوم، إذ سبقها هجمات أخرى، كما اعترضت الدفاعات السعودية صواريخ متوسطة المدى، أطلقها الحوثيون خلال السنوات الماضية.
تعليقات