فاز المحافظون القوميون الحاكمون في بولندا في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد مع الاحتفاظ بالغالبية المطلقة في البرلمان، بحسب نتائج رسمية صدرت الإثنين بعد فرز معظم صناديق الاقتراع.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أنه بعد فرز الأصوات في 82.79% من الدوائر الانتخابية، أفادت نتائج رسمية نُشرت صباح اليوم بفوز المحافظين القوميين بنسبة 45.16%. وبذلك يحصل حزب القانون والعدالة بزعامة يارولاسف كاتشينسكي الذي اكتسب شعبيته نتيجة منحه مساعدات اجتماعية، على الأكثرية المطلقة في البرلمان الجديد لمدة أربع سنوات، وسيكون باستطاعته مواصلة برنامج إصلاحاته المثيرة للجدل. وجاء «التحالف المدني» الوسطي، أكبر أحزاب المعارضة، في المرتبة الثانية بفارق كبير، بحصوله على 26.10% من الأصوات.
عودة اليسار
وقبل صدور النتائج الرسمية، أشارت توقعات مبنية على نتائج جزئية إلى عودة اليسار إلى البرلمان بعدما غاب عنه أربع سنوات، فيما يدخل اليمين المتطرف المناهض للنظام البرلمان بـ13 نائبا، بحسب معهد «إيبسوس»، الذي لم يحدد عدد اللجان الانتخابية التي طُرحت عليها أسئلة الاستطلاع.
وصرح كاتشينسكي من مقر حزبه الأحد «أمامنا أربع سنوات من العمل الشاق». وأضاف زعيم حزب القانون والعدالة الذي يحكم البلاد منذ 2015، «نستحق المزيد». وتابع: «علينا أن نفكر (...) بالأسباب التي جعلت قسما من المجتمع يعتبر أنه لا يجب أن يدعمنا».
وتشير التوقعات إلى حصول اليسار على نسبة 12.4% من الأصوات أي 46 نائبا. فيما يحصل حزب الفلاحين المرتبط بحزب مناهض للنظام على 9.1% من الأصوات أي 30 نائبا. ووفق التوقعات، سيحصل حزب الاتحاد اليميني المتطرف الذي يضم ليبراليين متطرفين وقوميين معادين للمهاجرين على 6.4% من الأصوات، أي أنه سيدخل إلى البرلمان بـ13 نائبا. وستحصل الأقلية الألمانية على نائب واحد.
وبلغت نسبة المشاركة 61.1% مسجلة رقما قياسيا منذ الانتخابات الأولى شبه الحرة العام 1989 التي نظمت في ظل الحكم الموروث من الشيوعية. وبعض اللوائح الخمس التي يفترض أن تدخل البرلمان، هي تحالفات بين قوى مختلفة.
تعليقات