نظم المئات من المحتجين المطالبين بالديمقراطية مسيرة عبر الحي التجاري بوسط هونغ كونغ، يوم الجمعة، وانتشروا في طريق رئيسي وعرقلوا حركة المرور في المدينة التي تتأهب لاضطرابات جديدة في عطلة نهاية الأسبوع، حسب وكالة الأنباء «رويترز».
وأشارت «رويترز» إلى فتح الشركة المشغلة للمترو جميع المحطات صباح اليوم، لأول مرة منذ أسبوع، قبيل موجة الاحتجاجات الجديدة المناهضة للحكومة، بينما بدأ المجلس التشريعي للمدينة أولى جلساته منذ اقتحم المحتجون مقره في يوليو الماضي.
وتراشق الأعضاء المؤيدون لمؤسسات الدولة في البرلمان بالألفاظ مع الأعضاء المطالبين بالديمقراطية قبل بدء الجلسة؛ مما يلقي الضوء على التوتر والانقسامات في المركز المالي الآسيوي، بعد أربعة أشهر من بدء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، والتي كثيرا ما شابها العنف.
وداخل القاعة كان بعض أعضاء المجلس يضعون على وجوههم أقنعة سوداء، مثلما يفعل المتظاهرون، بينما حمل آخرون لافتات كتب عليها «وحشية الشرطة ما زالت مستمرة، كيف نعقد اجتماعا؟». ووضع الأقنعة على الوجوه محظور بموجب سلطات الطوارئ التي فرضتها رئيسة هونغ كونغ التنفيذية كاري لام قبل أسبوع.
غلق المترو
وأعلنت الشركة المشغلة للمترو الذي يستخدمه نحو خمسة ملايين راكب يوميا أن جميع الخطوط ستغلق مساء يوم الجمعة، قبل أكثر من ساعتين عن موعد الإغلاق المعتاد لإجراء مزيد من أعمال الإصلاح، بعدما أشعل محتجون النار في محطات بأنحاء المدينة.
وأعلنت الحكومة أنها لن تطبق مزيدا من إجراءات الطوارئ. وقالت السلطات إنها ألقت القبض على أكثر من 2300 شخص منذ تصاعد الاحتجاجات في يونيو، الكثير منهم دون السادسة عشرة من العمر.
ومن المنتظر أن تلقي لام خطابها السنوي عن سياسات المدينة في 16 أكتوبر، وعادة ما يشمل الخطاب إعلان إجراءات مشجعة أو داعمة للأعمال والاستثمار. لكنها قالت إن خطابها لن يكون «مستفيضا أو شاملا» كما جرت العادة نظرا للتوتر في المدينة.
يذكر أن هونغ كونغ تشهد من شهر يونيو الماضي تظاهرات، بدأت من أجل رفض مقترح مشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين إلى بكين، ثم تطورت مطالب المحتجين إلى الدعوة إلى مزيد من الحريات في المدينة.
تعليقات