حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، السبت، أنقرة من أنشطتها في شرق البحر المتوسط، رافضًا أي عمليات تنقيب «غير قانونية»، وذلك بعدما وقَّع في أثينا اتفاقًا لتعزيز التعاون الأميركي - اليوناني.
وأورد بومبيو الذي يزور أثينا لثلاثة أيام: «قلنا للأتراك إن عمليات التنقيب غير القانونية مرفوضة، وسنواصل القيام بتحرك دبلوماسي بحيث نتأكد من أن الأنشطة (في المنطقة) قانونية»، وفق «فرانس برس».
تنديد فرنسي بإرسال تركيا سفينة تنقيب إلى المياه القبرصية
وتطرق رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال محادثاته مع بومبيو إلى الوضع المتوتر في شرق المتوسط، حيث تتهم قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، تركيا بالقيام بعمليات تنقيب غير قانونية. وقال ميتسوتاكيس في مستهل لقائه بومبيو: «إن قبرص طلبت تطبيق القانون الدولي، وأنتظر مساهمة إيجابية من الولايات المتحدة للمساعدة في إيجاد مناخ مثمر أكثر في المنطقة».
وندد الاتحاد الأوروبي مرارًا بما تقوم به تركيا في المنطقة، لكن انقرة أرسلت أخيرًا سفينة تنقيب جديدة إلى الرقعة السابعة من المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لقبرص، علمًا بأن رخص تنقيب في هذه المنطقة سبق أن مُنحت لمجموعتي «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية.
وأعلن بومبيو أن «اليونان يمكن أن تؤدي دورًا استراتيجيًّا مهمًّا في المنطقة» و«أن تكون ركنًا للاستقرار». والتقى الوزير الأميركي أيضًا وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناياتوبولوس ووزير الخارجية نيكوس دندياس قبل أن يوقع اتفاقًا في مجال الدفاع. وصرح دندياس في مؤتمر صحفي مع بومبيو بأن «هذا الاتفاق يعزز التعاون الاستراتيجي بين بلدينا» ويشكل «ضمانًا للاستقرار والتنمية»، مؤكدًا أن العلاقات اليونانية - الأميركية «في أعلى مستوى تاريخيًّا».
قبرص تندد بمحاولات تركيا الجديدة التنقيب عن الغاز
وكان دندياس أعلن، الجمعة، أن هذا الاتفاق «يحمي البلاد ومصالحها» عبر زيادة «الحضور الأميركي في المنطقة». وإضافة الى قواعدها في جزيرة كريت منذ 1990، ستوسع واشنطن وجودها في وسط اليونان، خصوصًا في لاريسا، حيث المقر العام لحلف شمال الأطلسي في المنطقة، وفق وسائل الإعلام اليونانية.
وأُغلق وسط العاصمة اليونانية، وسُجل فيه انتشار كثيف للشرطة بسبب تظاهرة مناهضة للولايات المتحدة شارك فيها أكثر من خمسة آلاف من أنصار الحزب الشيوعي، انطلقت من البرلمان حتى السفارة الأميركية. ويختتم بومبيو بعد ظهر الأحد زيارته لأثينا، محطته الأخيرة ضمن جولة قادته إلى إيطاليا والبلقان، حيث يسعى الغربيون إلى احتواء النفوذ الروسي.
تعليقات