اتهم الكرملين واشنطن، الثلاثاء، بخرق التزاماتها الدولية عبر منع إصدار تأشيرات دخول لوفد روسي، كان من المقرر أن يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مهددا بالرد «بقوة».
وقال ديميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصحفيين إن «الوضع مقلق وهذا النوع من التصرفات غير مقبول»، وفق «فرانس برس».
وأضاف: «إنه خرق مباشر لالتزامات واشنطن الدولية. هذه ليست زيارة ثنائية»، وأضاف أن خطوة واشنطن تستدعي «ردا قويا» من موسكو. وحض الأمم المتحدة التي تعقد جمعيتها العامة في مقرها في نيويورك، على الرد كذلك. وأفادت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على «فيسبوك» في وقت سابق، الثلاثاء، أن «عددا من أعضاء الوفد الرسمي الروسي» لم يحصلوا على تأشيرات أميركية.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن موسكو قدمت احتجاجها للسفارة الأميركية في موسكو، التي لم تعلق بدورها بعد على المسألة. وأكدت زاخاروفا أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيطرح القضية لدى لقائه نظيره الأميركي، مايك بومبيو، في نيويورك، الجمعة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن في أعقاب اتهام روسيا بالتدخل في انتخابات 2016 الرئاسية في الولايات المتحدة. ولا تزال العلاقات متوترة رغم مساعي بوتين ونظيره الأميركي، دونالد ترامب، لتحسين العلاقات الثنائية. وانتقدت إدارة ترامب مرارا موسكو حيال ما تصفها انتهاكاتها لحقوق الإنسان وسياساتها، خصوصا في أوكرانيا وسورية. وفي وقت سابق هذا العام، رفضت روسيا منح تأشيرات دخول لأساتذة مدرسة أميركية في موسكو.
تعليقات