اتهمت منظمة العفو الدولية، الجمعة، الشرطة في هونغ كونغ بالاستخدام المفرط للقوة ضد متظاهرين موالين للديموقراطية، متحدثة عن تبنيها «أساليب غير مقبولة وغير قانونية، منها تعذيب»، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي تقرير بني على مقابلات مع نحو عشرين متظاهرا، نقل بعضهم إلى المستشفى بعد توقيفهم، أكدت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أن عناصر الشرطة «غالبا ما يتخطون مستويات القوة المسموح بها في التشريعات المحلية أو حسب المعايير الدولية».
وقال مدير المنظمة في منطقة شرق آسيا، نيكولا بيكيلان: «هناك تعطش واضح للانتقام، أظهرت قوات الأمن في هونغ كونغ توجها مقلقا نحو استخدام أساليب غير مقبولة وغير شرعية ضد السكان خلال التظاهرات».
وتضم هذه الإجراءات «التوقيف التعسفي والعنف الانتقامي ضد أشخاص محتجزين، بعضها يندرج في إطار التعذيب». وطلبت المنظمة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول أداء الشرطة وهو أيضا مطلب أساسي للمحتجين. لكن حكومة هونغ كونغ ترفض ذلك.
رد الشرطة
من جهتها، رفضت شرطة هونغ كونغ استنتاجات منظمة العفو، والاتهامات المتعلقة باللجوء إلى استخدام مفرط للقوة. وأكدت في بيان الجمعة أن عناصرها «يظهرون دائماً مستوى عاليا من ضبط النفس في استخدام القوة».
ورفضت الشرطة كذلك الرد على تهم محددة واردة في التقرير، مؤكدة أنها «لا تدلي بتعليقات بشأن الحالات الفردية». لكنها حضت الأشخاص الذين يقولون إنهم ضحايا عنف على تقديم شكوى عند المفتشية العامة للشرطة.
اقرأ أيضا: احتجاجات طلابية في هونغ كونغ مع بداية العام الدراسي
وتشهد المدينة، التي كانت مستعمرة بريطانية في السابق، تظاهرات منذ يونيو الماضي، بدأت باحتجاجات ضد مشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين إلى الصين، ثم تطورت المطالبات إلى الدعوة بمزيد من الحريات.
تعليقات