قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، إنه يتوقع الاجتماع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب بالأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر؛ لبحث العمليات العسكرية في شمال شرق سورية حيث تخطط تركيا لتوطين مليون لاجئ سوري.
ومن المقرر أن تبدأ تركيا والولايات المتحدة دوريات عسكرية مشتركة بالمنطقة، غدًا الأحد، في إطار اتفاق لإقامة ما تقول تركيا إنها ستصبح «منطقة آمنة» على طول الحدود داخل سورية، وفق «فرانس برس».
أنقرة: دوريات تركية أميركية مشتركة في «المنطقة الآمنة» بسورية
وترغب تركيا، التي تستضيف 3.6 مليون لاجئ من الصراع السوري وتسيطر بالفعل على مناطق داخل شمال غرب سورية، في مد وجودها العسكري إلى شمال شرق البلاد لدفع فصائل عسكرية كردية سورية للوراء بعيدًا عن الحدود وتهيئة المناخ لإعادة عدد كبير من السوريين.
وقال إردوغان، في معرض حديثه عن اعتزامه مقابلة ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنهما سيبحثان «الخطوات التي سنتخذها» على الحدود السورية شرق نهر الفرات. وقال في كلمة بمدينة اسكي شهر التركية: «توجد اختلافات بين ما قيل وما تم بالفعل. ينبغي علينا حل ذلك»
وأضاف أن تركيا لن تقبل أن توفر القوات الأميركية تدريبًا لوحدات حماية الشعب الكردية حليفة واشنطن الرئيسية على الأرض ضد تنظيم «داعش» في سورية، التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية. وكرر إردوغان حديثه عن خطة كشف عنها للمرة الأولى يوم الخميس بنقل مليون لاجئ إلى شمال سورية في مشروع قال إنه سيحتاج دعمًا دوليًّا لبناء منازل جديدة.
إردوغان محذرًا أوروبا: «سنفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين إذا لم تعطونا الدعم»
وقال الرئيس التركي: «بوسعنا الاضطلاع بعملية التشييد. وأنتم تعطونا الدعم المالي. يقولون كلامًا طيبًا ... لكن لا شيء»..وشكت تركيا مرارًا مما قالت إنه نقص في الدعم الدولي لمساعدتها في استضافة اللاجئين الذين يقيم بعضهم في البلاد منذ اندلاع الصراع السوري قبل ثمانية أعوام.
ويقول إردوغان إن تركيا أنفقت 40 مليار دولار لدعم اللاجئين. ويقول الاتحاد الأوروبي، الذي وقَّع اتفاقية مع أنقرة قبل ثلاثة أعوام بتقديم مساعدات مقابل إجراءات تركية لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، إنه قدم دعمًا بأكثر من خمسة مليارات يورو.
تعليقات