استؤنفت، السبت، المفاوضات بين حركة «خمس نجوم»، المناهضة للمؤسسات والحزب الديمقراطي اليساري بعد خلاف بينهما هدد بانهيار هذا الائتلاف الناشئ لتشكيل حكومة.
وعاد التفاؤل ليطغى على مفاوضات الحزبين اللذين كانا اتفقا على إنهاء الخلافات بينهما والمشاركة في الحكم لتجنيب إيطاليا الذهاب إلى انتخابات مبكرة، خاصة بعد مناقشة الأمور السياسية بحضور رئيس الوزراء المكلف جوزيبي كونتي، وفق «فرانس برس».
وقال غراتسيانو ديلريو، زعيم كتلة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، «لقد حققنا بعض الخطوات إلى الأمام»، وأضاف أنه ستتم متابعة المحادثات مع حركة «خمس نجوم» في الساعات المقبلة. وكان كونتي كُلف بتشكيل حكومة جديدة في أعقاب انهيار التحالف الشعبوي في وقت سابق هذا الشهر
والجمعة، حذرت حركة «خمس نجوم»، التي تملك عدد نواب أكبر في البرلمان من حليفها الجديد، من انهيار الاتفاق إذا لم يوافق الحزب الديمقراطي على قائمة مطالبها الرئيسية. وأثار تلويح زعيم الحركة، لويغي دي مايو، باستعداده للانسحاب من الائتلاف المحتمل والعودة إلى صناديق الاقتراع القلق في الأسواق المالية وغضب الحزب الديمقراطي
وقال ستيفانو باتوانيلي رئيس كتلة «خمس نجوم» في مجلس الشيوخ للصحفيين، السبت، «سنرى ما سيحدث خلال الساعات المقبلة»، مضيفًا أن المحادثات الأولية سارت على ما يرام. أما زعيم كتلة الحركة في مجلس النواب، فرانشيسكو دوفا، فقد نفى تقارير صحفية تفيد بأن بعض نواب الحركة قد أغضبهم إنذار دي مايو الجمعة، وقال: «لم أسمع أي تذمر».
وتشهد إيطاليا حالة من الاضطراب السياسي منذ انسحاب وزير الداخلية المتشدد، ماتيو سالفيني، رئيس حزب الرابطة اليميني المتطرف من الائتلاف الحاكم مع حركة «خمس نجوم».
وفي حال نجح الائتلاف الجديد بين الحزب الديمقراطي وحركة «خمس نجوم»، فسيصبح اليمين المتطرف خارج السلطة، في حين أن العودة إلى صناديق الاقتراع من المرجح أن تكون لصالح سالفيني الشعبوي والمناهض للمهاجرين.
تعليقات