Atwasat

تسريبات حكومية.. بريطانيا تستعد لفاتورة «بريكست»

القاهرة - بوابة الوسط السبت 24 أغسطس 2019, 01:15 مساء
WTV_Frequency

توقعت تقديرات حكومية مسربة أن يتسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في نقص الوقود والدواء، رغم تكثيف رئيس الوزراء بوريس جونسون الاستعدادات لمواجهة هذا الاحتمال خلال أسابيعه الأولى في السلطة.
وأمر جونسون الوزارات والدوائر الحكومية بـ«تكثيف وتسريع» وضع خطط طارئة بعد توليه السلطة في 24 يوليو، متعهدا بتقديم «كل التمويل اللازم» حتى لو زاد عن المبلغ المخصص لذلك وهو 4,2 مليار جنيه استرليني (4,6 مليار يورو، 5,1 مليار دولار). إلا أن تحليلات عن التداعيات المحتملة لخروج بريطانيا بدون اتفاق تم تسريبها لصحيفة «صنداي تايمز»، ونقلتها وكالة «فرانس برس» حملت توقعات قاتمة. فيما يلي عدد من التداعيات المحتملة:

جهود الحكومة
قبل الموعد السابق لبريكست في 29 مارس، شكلت الحكومة «عملية يلوهامر» للاستعداد لاضطرابات قد تطاول 12 مجالا رئيسيا من بينها امدادات الطعام والماء والرعاية الصحية والنقل. وبموجب الخطة سيكون لكل قسم مركز عمليات، وسيعمل بعضها على مدار الساعة، بحسب «معهد الحكومة».

من ناحية أخرى ذكرت تقارير أن حملة دعائية جديدة تبلغ تكلفتها 100 مليون جنيه تجري لمساعدة الشركات والمستهلكين على الاستعداد للمرحلة الجديدة.

استعداد الشركات
أظهر تقرير الحكومة الذي تم تسريبه أن الشركات البريطانية لا تزال غير مستعدة إلى درجة كبيرة لبريكست بدون اتفاق، رغم أن استطلاعا للبنك المركزي في مارس وجد أن 80% من الشركات اعتبرت نفسها مستعدة.

وقال اتحاد الصناعات البريطانية، الاتحاد الرئيسي لأصحاب الأعمال في البلاد، إن العديد من شركات السلع هي حاليا أقل استعدادا لبريكست بدون اتفاق في أكتوبر، وحذر من أن عملية تخزين السلع ستكون أصعب في الفترة التي تسبق أعياد عيد الميلاد.وبالنسبة للخدمات فقد تم التوصل إلى بعض الاتفاقيات على الجانبين بما فيها اتفاق لمدة عام لحماية سوق المشتقات المالية الهائل في لندن.

تأخيرات على الحدود
يقول الاتحاد الأوروبي إنه سيبدأ على الفور عمليات تفتيش جمركية وفحص لسلامة الأغذية والتأكد من مطابقة معايير الاتحاد الأوروبي على حدودها مع بريطانيا. وخشية من تشكل طوابير طويلة على نقاط العبور المزدحمة، باشرت بريطانيا في فتح طرق جديدة وزيادة المسالك لموانئ أخرى لتخفيف الضغط على ميناء دوفر الذي يعتبر الأهم.

إلا أن تحليل «يلوهامر» يتوقع أن 85% من الشاحنات التي تستخدم معابر القنال الانكليزي الرئيسية «قد لا تكون مستعدة» للجمارك الفرنسية، وقد تواجه أياما من التأخير. ويقول ان الازدحامات يمكن أن «تؤثر على توزيع الوقود» في البلاد.

الامدادات الرئيسية
قامت العديد من شركات الأدوية بتخزين الأدوية وتغيير طرق الامدادات لتقليل التداعيات، بحسب اتحاد الصناعات البريطانية.

ولكن نحو 28% من الطعام المستهلك في بريطانيا يأتي من الاتحاد الأوروبي، وحذرت كبرى محلات السوبرماركت من خطر توقف الامدادات. ويحذر ملف «يلوهامر» من أن إمدادات الماء العذب يمكن أن تتأثر، وبالتالي تطال «مئات الآلاف».

الطائرات والقطارات
وافق الاتحاد الأوروبي على السماح للرحلات الجوية من بريطانيا إلى الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولكن حتى مارس 2020. أما خدمة القطار السريع في نفق القنال الممتد 50 كلم بين بريطانيا وفرنسا، فسيبقى مفتوحا لمدة ثلاثة أشهر، بشرط التزام بريطانيا بمعايير الاتحاد الأوروبي لسلامة القطارات.

ولكن تقييم «وايتهول» المسرب يرجح حدوث تأخيرات في محطة يوروستار في سانت بانكراس ومحطة يوروتانل على الساحل الجنوبي لانكلترا، وكذلك في المطارات.

التجارة والتعرفات
تقول بريطانيا انها ستلغي التعرفات على معظم الواردات، كما ستبقي على تعرفات مخفضة على عدد من السلع الزراعية لحماية المزارعين. ولكن الاتحاد الأوروبي سيتعامل مع بريطانيا كأي دولة خارج الاتحاد وسيفرض عليها تعرفات تعتبر منخفضة بشكل عام–نحو 1,5%–ولكن ستكون أعلى على قطاعات معينة ومن بينها السيارات حيث ستبلغ النسبة 10%.

كما ستفقد بريطانيا قدرتها على دخول أسواق كبرى تغطيها اتفاقيات الاتحاد الأوروبي التجارية، رغم أنها ابرمت اتفاقيات مطابقة لبعض تلك الاتفاقيات مع دول من بينها كوريا الجنوبية وسويسرا.

حقوق مواطني دول الاتحاد الأوروبي
من البنود الرئيسية لمسودة اتفاق «بريكست» مع الاتحاد الأوروبي حماية حقوق 3,5 مليون من مواطني الاتحاد المقيمين في بريطانيا، وأكثر من مليون بريطاني يعيشون في دول الاتحاد.

واتخذت العديد من دول الاتحاد الأوروبي خطوات لحماية حقوق البريطانيين المقيمين فيها، بينما تسلم أكثر من 800 ألف أوروبي نموذج «وضع المقيم» في بريطانيا. وبدون التوصل الى اتفاق فإن إقامة المواطنين البريطانيين في دول الاتحاد الأوروبي ستكون محدودة بتسعين يوما وخاضعة لتدقيقات أكثر تشددا في جوازات السفر.

أيرلندا الشمالية
لن تطبق بريطانيا فورا عمليات التدقيق على الجمارك على الحدود مع ايرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، لتجنب إثارة التوترات في إيرلندا الشمالية التي كانت تعاني من العنف.

ولكن تحليل الحكومة المسرب يقر بأن ذلك «وضع غير مستدام»، وستعود الحدود الفعلية، بينما قال الاتحاد الأوروبي انه سيراقب حركة السلع عبر ما سيصبح حدودا خارجية لها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شاهد: تضامن واسع مع اعتصام جامعة كولومبيا الأميركية دعمًا لغزة
شاهد: تضامن واسع مع اعتصام جامعة كولومبيا الأميركية دعمًا لغزة
بايدن يعد زيلينسكي بإرسال مساعدات عسكرية جديدة مهمة «سريعًا»
بايدن يعد زيلينسكي بإرسال مساعدات عسكرية جديدة مهمة «سريعًا»
زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان بعد يوم طويل من الهزات الأرضية
زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان بعد يوم طويل من الهزات الأرضية
إيران: «إسرائيل» سبب الأزمة في المنطقة والمساعدات الأميركية جائزة الاحتلال على جرائمه
إيران: «إسرائيل» سبب الأزمة في المنطقة والمساعدات الأميركية جائزة...
كيم يشرف على مناورة تحاكي «هجوما نوويا مضادا»
كيم يشرف على مناورة تحاكي «هجوما نوويا مضادا»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم