أعلن عضو في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أن القوات الانفصالية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي انسحبت من عدة مبان رسمية سيطرت عليها مؤخرا في عدن من القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وفق ما أعلن عضو في الحكومة السبت.
وكتب وزير الإعلام معمر الإرياني على «تويتر» أن الانفصاليين أخلوا مقار الحكومة ومجلس القضاء الأعلى والبنك المركزي إضافة إلى مستشفى عدن، بعدما كان الائتلاف العسكري بقيادة السعودية أعلن في وقت سابق عن هذا الانسحاب في بيان، بحسب «فرانس برس».
وأضاف الإرياني أن الاستعدادات جارية لانسحاب الانفصاليين من مقر وزارة الداخلية ومصفاة عدن. وتمركزت سيارات عسكرية سعودية وإماراتية لحماية مقر الحكومة والمجلس الأعلى للقضاء والبنك المركزي، فيما لا تزال قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تسيطر على مواقع مجاورة.
وبحسب شهود عيان فإن القصر الرئاسي بات أيضا تحت حماية القوات السعودية. وتحدث التحالف العسكري في بيانه عن بدء انسحاب الانفصاليين، تحت إشرافه من المواقع التي سيطروا عليها في الأيام الأخيرة في عدن. ولا يزال مقاتلو المجلس الانتقالي يسيطرون على العديد من المباني الأخرى بما في ذلك مواقع عسكرية.
ووصل وفد عسكري سعودي إماراتي إلى عدن الخميس في محاولة لتهدئة الوضع المتوتر للغاية في هذه المدينة الساحلية الكبيرة في جنوب اليمن والمقر المؤقت للحكومة منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في الشمال في 2014.
وشكل القتال الأخير في عدن تهديدًا للعلاقات بين السعودية والإمارات أحد ركائز التحالف، إذ تولت الإمارات تدريب مقاتلي المجلس الانتقالي في حين تدعم الرياض حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويفترض أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الموالية لهادي متحالفة في مواجهة الحوثيين.
تعليقات