نفى مسؤولون إيرانيون الجمعة تقديم أي ضمانات لسلطات جبل طارق للإفراج عن ناقلة نفط إيرانية تبحر الآن في البحر المتوسط، معتبرين ذلك «نصرًا لطهران».
وتسبب احتجاز السفينة بمساعدة مفرزة من البحرية الملكية البريطانية، بتدهور حاد في العلاقات بين طهران ولندن، فيما ردت إيران في المقابل باحتجاز ناقلة النفط ستينا إيمبيرو التي ترفع العلم البريطاني.
وأمرت المحكمة العليا في جبل طارق بالإفراج عن السفينة الخميس، بعد أن قالت سلطات الأراضي البريطانية إنها تلقت ضمانات خطية من إيران بأن غريس-1 لن تتوجه إلى أي دولة تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي. غير أن إيران نفت أن تكون قدمت أي ضمانات للإفراج عن السفينة وقالت إن سلطات جبل طارق تسعى فحسب إلى «حفظ ماء الوجه».
ونقل موقع شبابي تابع للإذاعة الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي قوله الجمعة «إن وجهة الناقلة لم تكن سوريا ... وحتى إن كانت تلك وجهتها، فإن المسألة لا تعني أحدًا آخر».
تدخل أميركي
وقبل ساعات على قرار المحكمة، باشرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي شنت حملة «ضغوط قصوى» على إيران، مسعى قانونياً أخيراً لمطالبة سلطات جبل طارق بتمديد احتجاز السفينة.
اقرأ أيضا: أميركا تهدد بحظر منح تأشيرات لطاقم ناقلة نفط إيرانية
وغرّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر أن محاولة «القرصنة» الأميركية باءت بالفشل معتبرًا أن ذلك يظهر «ازدراء إدارة ترامب للقانون». والعلاقات متوترة بين طهران وواشنطن منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 بين الدول العظمى وإيران العام الماضي، وإعادة فرضه عقوبات قاسية عليها.
وبعد الإفراج عن غريس-1 جددت بريطانيا مطالبتها بأن تفرج إيران عن الناقلة التي ترفع العلم البريطاني واحتجزتها طهران في مضيق هرمز في 19 يوليو.وقالت طهران إن ستينا إيمبيرو خالفت «قوانين الملاحة الدولية» لكن الخطوة الإيرانية اعتُبرت على نطاق واسع بأنها رد انتقامي على احتجاز غريس-1.
تعليقات