هددت الولايات المتحدة الخميس بحظر منح تأشيرات أميركية لطاقم ناقة نفط ايرانية عملاقة أفرجت عنها سلطات جبل طارق بعد ان احتجزتها قبل أكثر من شهر، بعد فشل محاولة لواشنطن إبقاء الناقلة قيد الاحتجاز، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، أن الناقلة «غريس 1» قدمت المساعدة للحرس الثوري الايراني، الذي تعتبره واشنطن «منظمة إرهابية» عبر نقلها النفط من إيران إلى سوريا، عندما تم ضبطها الشهر الماضي.
وقالت: «أفراد طواقم السفن التي تساعد الحرس الثوري الايراني عبر نقل النفط من ايران قد يكونون غير مؤهلين للحصول على تأشيرات أميركية، او قد يُرفض دخولهم الى الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالارهاب».
وأضافت: «على قطاع البحرية أن يدرك أن الحكومة الأميركية تنوي إلغاء التأشيرات التي يحملها أفراد طواقم كهؤلاء».، متابعة «في حالة ناقلة النفط غريس 1، سنستمر بالعمل طبقا لسياساتنا الحالية فيما يتعلق بهؤلاء الذين يقدمون دعما ماديا للحرس الثوري الايراني».
وقضت المحكمة العليا في جبل طارق أمس الخميس، بالسماح للناقلة بالإبحار، وقبل ساعات على هذا الاعلان حاولت الولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة الطلب من سلطات هذه المنطقة التابعة لبريطانيا مصادرة الناقلة.
وكانت سلطات جبل طارق والقوات البريطانية الخاصة قد احتجزت الناقلة التي كانت تحمل 2,1 مليون برميل نفط خام النفط الايراني في 4 يوليو، ما تسبب بأزمة دبلوماسية. وردت طهران باحتجاز الناقلة البريطانية «ستينا أمبيرو» بعد أسبوعين في مضيق هرمز لخرقها «قوانين الملاحة الدولية».
وأدى تبادل الاستيلاء على الناقلات إلى تصاعد التوتر، في الوقت الذي كانت تسعى فيه الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي مع ايران الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو العام الماضي. وردت إيران بتعليق بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق.
وأكد رئيس قضاة جبل طارق أنطوني دادلي أن قرار الإفراج عن الناقلة جاء بعد تأكيدات مكتوبة من إيران بأن «غريس 1» لن تتجه إلى بلدان «خاضعة لعقوبات من الاتحاد الأوروبي». وأشاد رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو بالقرار، وقال في بيان «لقد حرمنا نظام الأسد في سورية من نفط خام يقدر بأكثر من 140 مليون دولار».
تعليقات